علي قيد العشق(الفصل السادس والعشرون)

..فى نهاية المطاف ..
ستُدرك أنك لم تكُن تبحث عن الحب بحد ذاته .
بل كُنت تبحث عن ذلك الشخص ..
الذى لا يجعلك تشعر بالحاجة إلى أحد سواه .
شخص يحتضن عفويتك و جنونك .
يضحك على مزاحك البسيط ، و يستمع لثرثراتك التى لا تتوقف .
من يفهم مزاجك المُتقلب ، و يصبر على لحظاتك الغامضة .
و يكون إلى جانبك دون أن تطلب .
شخص يحتويك فى كل مرة تضعف فيها .
و يمنحك الأمان حين يُسيطر عليك القلق .
و يسندك عندما تشعر بأنك على وشك الإنهيار .
فى النهاية ،،، ستُدرك أنك كنت تبحث عن روحك الأخرى .
عن مكان تجد فيه ذاتك و سلامك الداخلى .
كنت تبحث عن وطنك الحقيقى
هاتف فريد جلال واتاه الرد بعد لحظات….
ف اسفل البنايه رد جلال ع الهاتف : ايوه يا باشا !
هدر فريد بعنف: جلال فتح عينك كويس ؛ مايا هربة من المستشفي واحتمال تيجي عندك !
قطب جلال حاجبه بدهشه وقال: هربه ازاي !اكيد حد ساعدها ؟! ع العموم أنا واقف تحت العماره اهو والدنيا تمام ..
سمع صوت إطلاق النار هتف وهو يخرج سلاحه من خلف ظهره: فريد تعال بسرعه ف صوت ضرب نار…
وهرولا الي داخل البنايه
زاد فريد من سرعه السياره وهدر بعنف : ورب الكعبه لاهشرب من دمك يا بت العـ** يا فاجر !
……………………………………….
قبل ذلك بقليل ف شقه فريد…
قبل أن يلمس الخنجر بطن عهد اصاب يد مايا بطلق ناري
صرخت مايا بالم وسقط الخنجر من يدها !
فزعت عهد من نومها ع صوت إطلاق النار وقبل أن تستوعب ما يحدث !!
صرخت مرام بعنف وهي تضرب مايا بالرصاص ف قدمها : اهربي يا عهد “
صرخت مايا وسقطت ع الأرض تنحب بالم
أطلق عبده الرصاص بتجاه مرام التي احتمت باحدي الكراسي وهي تتفادى الطلقات بمهاره فائقه ..
هرولت عهد ببطئ إلي باب الشقه بصعوبه وهي تنحب بدموع وتضع يدها ع بطنها المنتفخه وتلفظ أنفاسها بصعوبه ..
زحفت مايا حتي قبضت ع الخنجر ونهضت بصعوبه وراء عهد بتصميم ع قتلها وحرق قلب فريد عليها هي وجنينها ..
زحفت مرام وهي تقوم بخلع سترتها وقبضت ع سلاحها ثم نهضت بسرعه واطلقت الرصاص ع عبده طلقه اصابه يده وسقط سلاحه أرضا والاخره إصابة كتفه وهدرت : اثبت ياض بدل ما اغربلك !
اوهمها برفع يده ثم مسك بفازه وضرب بها يدها أسقط سلاحها أيضا ..
أخرج مطواه من جيبه وفتحها وهو يلعق شفتيه وهمس: تعالي يا حلوه أنا هشقك النهارده …
التقطت مرام سترتها ومسكتها بين يدها وهي تتفادى ضربات عبده بالستره بمهاره وخفه وتسدد له الضربات القوية ع وجهه وجسده ..
وصل جلال الي الشقه وجدو الباب مفتوح دلف الي الشقه ف نفس اللحظه التي قبضة مرام ع المطوه من يد عبده وغرستها ف رقبته وسقط أرضا غارق في دمائه ..
هتف جلال : مين ده يا مرام ومدام عهد فين ؟!
جثت مرام ع ركبتيها وهي تضع يدها ع بطنها تحاول ايقاف النزيف بسبب اصابه ف بطنها واشارة الي جلال بيده واردفت: الحق عـ عهد بسرعه !!
هرول جلال الي الخارج ووجد باب المصعد مفتوح بسبب حذاء نسائي عالق بالباب نظر الي الاعلي وهرول ع الدرج بسرعه ..
ف نفس التوقيت وصل فريد أسفل البنايه اوقف السياره وخرج منها وهرولا الي البنايه وكأنه ف سباق ماراثون ضغط ع زر المصعد لم يستطع الانتظار وتركه وهرولا الي الدرج…
ع سطح المبنى كانت عهد تختبئ ف أحد الغرف برعب وهي تضع يدها على فمها تكتم شهقتها ..
ويدها ع بطنها المنتفخه تحاول حمايه جنينها وهي ترتجف برعب وساقها لا تستطيع حملها من شده ارتجافها ..
زحفت مايا تجر قدمها جرا وهي تبحث عن عهد كالمجنونه وتصيح بهوس : ما أنا مش هسيبك تعيش اطلعي بقا وبلاش فرهده ع الفاضي انتي ميته ميته النهارده صرخت بأعلى صوته: اطلعي بقا ..
وصلت الغرفه التي تختبئ بها عهد وهدرت : عشت خدامه ليه طول عمري ضيعني وخد كل حاجه حلوه فيا والآخر يسيبني أنا عشانك انت ؟!
إشارة له بالخنجر وغمغمت: فيكي ايه انتي زياده عني هاا انطقي ؟!
صاحت عهد ودموعها تحفر وديان ع وجنتيها: أنتي عايزه مني ايه أنا معملتش حاجه وحشه معاكي ابدا !!
ضحكته بتهكم واردفت: بس حبيب القلب عمل !
اقتربت منها بطريقه مرعبه وهي ترفع الخنجر الي الاعلي
تراجعت عهد بزعر وهزت راسها بالنفي وهدرت : حرام عليكي !!
قبضت مايا ع عنق عهد ونزلت بالخنجر عليها …
………………………….
وصل فريد الي الشقه وجد مرام ملقاه ع الأرض بجرح غائر ف بطنها صرخ بفزع وهرولا إليها وهدر : مرام مرام ! عهد فين ايه اللي حصل ؟!
قبضت مرام ع سترته وغمغمت : الحق عهد أنا كويسه !!
هتف بذهول : فين فين يا مرام عهد فين ؟
- قلتلها تهرب بس مايا طلعت وراها الحق بسرعه شكلهم طلعوا السطح ..
نزع سترته ووضعها ع بطنها وقال : اضغطي اوي عشان النزيف !
وتركها فريد ونهض وهرول الي السطح وكأنه يسابق الريح …
ف الاعلي …
قبضت عهد ع يد مايا بستماته وهي تحاول دفع الخنجر بعيد عن بطنها
هدرت مايا بغضب وحقد : موتي بقا وريحيني يا شيخه !
صرخت عهد وهي تحاول بكل قوتها دفع يد مايا عنها وصاحت : حرام عليك ابني ذنبه ايه ؟!
صرخت مايا بعنف : وابني كان ذنبه ايه اللي جوزك موته يا بت الكلب ؟!
ف لحظه برقت عيون مايا عندما اخترقت الرصاصه قلبها وطفح الدم من فمها وسقطت أرضا تحت اقدام عهد ..
برقت عينيها بذهول وزاد ارتجاف جسدها وهي تري جثة مايا هامده تحت اقدمها وتسيل منها الدماء بغزاره ..
وجلال ع باب الغرفه وف يده سلاحه الذي قتل به مايا ..
هوي قلب فريد وهو يدلف من باب السطح ع صوت إطلاق النار صراخ بجنون :عـــهددددد !!
وصل الي الغرفه وشلت الصدمه أطرافه وهو يري عهد تقف بصدمه جاحظت العينبن وتحت اقدمها جثة مايا ؛ وجلال يحاول سحب عهد بعيد عن الجثه لكنها تسمرت ف الأرض وكأنها نحتت من حجر لا يتحرك بها سواء دموع عينيها التي تقطر بغزاره؛؛
هتف جلال عندما راي فريد : فريد الحق بسرعه !!
هرولا فريد بسرعه وقبض ع خصرها وضمها بحضنه ورفعها وسحبها بعيد عن الجثه وهتف : عهد حبيبي عــــهد اهدي مفيش حاجه كل حاجه خلصت خلاص!!!
حدقت به بذهول وسقطت مغشي عليها تلاقها فريد بين أحضانه وهتف : عهددددد !!
حملها بين يديه وهتف : انزل يا جلال واطلب الإسعاف بسرعه وشوف مرام !
اوما برأسه ووضع سلاحه خلف ظهره وهرولا الي الأسفل وخلفه فريد
وصل الشقه ووضع عهد ع اقرب اريكه وهو يحاول افاقتها
بعد مرور وقت قصير وصلت سيارات الإسعاف وتم نقل عهد ومرام الي المستشفي وجثة مايا وعبده الي المشرحه ،
……………………………………
ف المستشفى
وقف فريد وجلال أمام غرفه الكشف ف انتظار خروج الطبيب بعد لحظات دلف مازن الذي هاتفه فريد وهتف : فيه ايه مالها عهد ؟!
أشار له فريد وقال: عهد كويسه ؛ بس مرام ف اوضه العمليات !!
صاح مازن بفزع : عمليات ليه مالها ؟! حصلها ايه !! ليه عمليات ؟!
اشار له فريد وهتف : مازن اهدي أنا جبتك عشان توترنا اكتر ؛ أنا اتصلت بيك عشان مش عارف اكون مع عهد ومرام ، روح انت اوضه العمليات ف الدور الارضي وابقي طمني !!
هز رأسه وهرول الي الأسفل قائلا : حاضر حاضر …
ظل فريد يجوب الممر ويدور حول نفسه برعب
وشرد بتفكير ف تلك الليله ف شهر عسلهم عندما اغتصب عهد وتركها ف المستشفى مع شقيقه وزوجته …
فلاش باك
ترجل فريد من سيارته أمام مقر الأمن الوطني ووجد ممدوح ينتظره اعتدل وهتف: في ايه يا فريد سبت عروستك ف شهر العسل ونزلت القاهره دلوقتي ليه ؟!
أشار له فريد وقال: تعالي جوه سياده اللواء مستني ..
دلفا سويا حتي وصل إلي مكتب سياده اللواء سمير الاسيوطي دق الباب ودلف والقاء التحية العسكرية وهتف: تمام يا فندم !!
أشار لهم واردف: اتفضلوا يا رجاله ..
ثم نظر الي فريد وهتف : ايه يا عريس ده وقت شغل برضو ؟!
هز رأسه وتمتم: الموضوع مستعجل سيادتك !
غمغم بقلق : ف ايه يا فريد ؟!
اوما فريد وبدأ بقص كل الاحداث الغريبه التي تحدث والتهديدات التي وصلت له ..
اوما اللواء سمير بتفهم وهتف : انت شاكك ف شخص معين ؟!
حك بجانب فمه وتمتم: أنا دماغي بتشغيل ف اكتر من اتجاه بس ناقصني معلومات بس انا عايز الفريق ده كامل معايا !!
اوما له سمير وقال وهو يوقع له ع ملف كتب عليه سري جدا : أنا موافق كلهم دول تحت قيادتك دلوقتي…
نظر الي الاسم من جديد وقطب حاجبه بدهشه وقال: بس ليه النقيب مرام السمري ف المهمه دي ؟!
اوما فريد وقال : النقيب مرام احسن حد تفضل مع مراتي ف الشقه وانا مش موجود يا فندم !
رفع منكبيه وغمغم: طيب ما تأمن المكان من بره والرائد جلال ورجالته هيكونوا مسئولين عن ده ؟!
تدخل ممدوح وهتف : أنا برضو شايف كده احسن سعادتك مش عايزين نسيب ثغره للخطأ …
نهض فريد وهتف: اعتبره رجاء شخصي يا فندم وجود مرام معها ف الشقه وهي لوحدها هيطمني اكتر واكون مركز ف المهمه اكتر عشان خاطري سعادتك !
نظر له وقال: ماشي يا حضرة الرائد ..
عوده
عاد من شروده وتوقف فجاءه وفرك جبهته وهتف: كل ده بيعملوا ايه هم بيولدوها ؟!
هتف جلال : فريد اهدي وادعيلها ؛ اصبر يا صاحبي !!
صاح بغضب: منين يا جلال الصبر ده اجيبه منين ؟! أنا عقلي هيشت حد يطلع يطمني بدل ما اقلب المخروبه دي ع دماغ الكل !!
قبض جلال ع ذراعيه وهتف : يا فريد اهدي العصبيه والجنان دول مش حل !!
نظر له وكأنه يهزيء : اطمن عليها وبعدها ههدي لوحدي والله بص أنا عايـ….
قطع جملته خروج الممرضه وهي تهتف : فريد بيه الحقني !!
دفع جلال من أمامه بسرعه واقترب منه وقبض ع ذراعها وهدر : اوعي تقولي مراتي حصلها حاجه اوعي ؟!
تلعثمت الممرضه من هيئته الشرسه: لااا ااصصل ممـ
صاح فريد بغضب وهزها بعنف : اخلصي وانطقي ف ايه ؟!
اشاره بيده إلى الغرفه وهتفت : مـ مدام عهــ ه هد حالتها صعبه ومـ مـش عاررفين نتعامل معها تعالي مـ معايه …
تحرك قبلها واقتحم الغرفه وهتف : عــــــهد !!
كانت عهد تصرخ بهستريا وكأنها ف عالم اخر تضع يدها على بطنها وتصيح : لا والنبي ابني لا هتقتل ابني لالالا “
بلاش هو ملهوش ذنب !!
فريد فررررريد اوع ابني عشان خاطري ابعدها عني ابني يا فريد الحقني …
تسمرت أقدامه بالأرض بصدمه عندما وجدها بهذه الحاله أمامه اخرجه صوت الدكتور من صدمته : يا فريد بيه الحقني احنا مش عارفين نسيطر عليها !!
هرول إليها وضمها بحضنه وهتف : عهد حبيبي اهدي أنا جمبك وابننا بخير ..
ظلت ع حالتها المزريه وهي تتحرك بعصبيه وتصيح وتشهق : لالا ابني لا ؛ فريد مش هسيبك تقتلي ابني ! طب هو عمل والله ملهوش دعوه حرام عليكي !!!
صاح فريد حتي يخرجها من دوامتها تمسك بوجهها بين يديه: عهد عهــــــــــــــــد فوقي يا عهد انتي ف حضني خلاص محدش هياذيكي يا روحي !!
انتبهت اخيرا ونظرت إليها وصرخت بفزع وهي تتمسك به : فـ فريد فـــررريد !!!
اوما برأسه وهو يضمها إليه أكثر: ايوه يا عمري انا معاكي اهدي يا عهد متخفيش ؛
شهقة بداخل صدره وتمسكت به وهي تنحب: كانت عاوزه تقتل ابني !! كنت هموت لو قتلته …
مسح فريد ع راسها ودموعه تقطر بالم وقال بصوت متحشرج : اهدي يا عهد ابننا بخير متخفيش يا روحي مستحيل اسمح حد يمس شعر منك يا نور عيني !!
مر بعض الوقت وهو يمسح على راسها ويهمس لها بحنان: اهدي يا حبيبي اهدي أنا جمبك وعمري ما هسيبك بس اهدي عشان خاطري !
اشاره له الطبيب عندما وجدها بدأت تهدأ بأن يبدأ بالكشف عليها اوما له فريد وحاول أن يتململ قليلا لكن تمسكت به بفزع وهتفت : رررايح فـ فين ؟! متسبنيش !!
مسح ع وجنتها برفق يمسح دموعها وقال : متخفيش عمري ما هسيبك الدكتور بس يطمن عليكي وعلي الجنين يا روحي !!
هزت راسها بالنفي داخل صدره وهي تقبض ع قميصه بيديها وهمسة : لالالا …
مسح فريد ع ظهرها ووضع يده تحت ركبتيها وحملها ووضعها ع ساقيه حتي أصبحت بأكملها حرفيا داخل حضنه وهمس له : مطمنه كده يا عهد ؟!
هزت راسها بصمت ودموعها تنزل ببطئ وهي تتمسك بقميصه ..
مسح ع راسها وقال: طيب الدكتور يطمن عليكي !!
هزت راسها بالنفي قاطعها : وانتي ف حضني يا قلبي مش هسيبك !
نظرت له برجاء وعيون دامعه بدالها بنظره مطمئنه اومات بخفه وهمسة: طـ طيب متبعدش عني ؟!
اوما لها وأشار للدكتور وبدأ الكشف عليها وهي تتمسك بفريد وكأنه طوق نجاته الوحيد ..
……………..
ف الأسفل ..
أمام غرفه العمليات وقف مازن يمسح على وجهه بتوتر وهو يسئل نفسه ماذا حدث ؟! وكيف وصلت الأمور لهذا الحد ؟! ماذا أصابها !! وماذا اصاب عهد أيضا ؟!
غمغم بحزن : استر يارب أنا مش عارف الدنيا اتقلبت كده ليه ؟!
مر وقت قصير وخرج الطبيب هرولا إليه مازن وهتف : طمني يا دكتور بالله عليك ؟!
اوما الطبيب ورد : الحمد الله الجرح كان كبير بس ربنا سترها !
هز مازن رأسه بدهشه وقال: جرح وكبير ازاي يا دكتور ؟!
رفع الطبيب منكبيه وغمغم: ايوه يا بني المريضه جاتلنا بجرح غائر ف البطن بسلاح أبيض !!
نظر له مازن بتيه وتمتم : طيب هي كويسه يعني ؟!
-اه كويسه بس هتفضل تحت الرعايه الطبيه يومين تلاته وبعدها تقدر تطلع حمد لله على سلامتها ؛
انصرف الطبيب وجلس مازن وهو لا يعي شي وغمغم : طيب مين اللي ضربها كده !! مين اللي عمل فيها كده ؟!
لحظات وخرجت مرام غايبه ع الوعي بسرير متحرك نهض وسار بجانب السرير وهو ينظر لها بعشق
جلس بجانبه بعد نقلها الي فراشها
رمق الممرضه وهي تقوم بتغير المحلول المغذي لها وهتف : هي هتفوق امتي لو سمحتي ؟!
نظرت له وردت: مش قبل الصبح يا فندم ..
اوما لها ونظر الي مرام وقبض ع يدها وقبلها وتمتم: آسف يا روحي حقك عليا مكنتش جمبك ؟!
………………………………
ف غرفه عهد …
لم يختلف الوضع كثيرا نظر فريد الي الساكنه تمام باحضانه وتمتم الي الدكتور : هي نامت ولا أغمي عليها تاني يا دكتور ؟!
نظر له الدكتور ورد : لا متقلقش هي نامت عشان المهدى اللي خدته هيريح أعصابها وتنام للصبح ..
مسح ع راسها وقال: طيب المهدى ده مش غلط عليها او ع الجنين ؟!
هز رأسه بالنفي وقال : لا طبعا مش غلط ف حالتها ..
أشار الطبيب الي الممرضات وهتف : متابعه كل ساعه وأشوف تقرير الحاله الصبح …
نظر الي فريد وغمغم: متقلقش أن شاء الله الصبح هتبقي كويسه..
اوما له فريد برأسه وانصرف الطبيب ..
اقتربت أحد الممرضات وقالت : حضرتك هتفضل قاعد كده وهي ع رجلك لحد الصبح ؟!
نظر له فريد ببرود وقال : عندك مانع ؟!
تراجعت من نظراته الحاده وردت : لا أنا قصدي هي حامل وكده مش هترتاح وحضرتك كمان ..
رفع حاجبه وتمتم: اتفضلي انتي وانا هتصرف !
انصرفت الممرضات واحده تلو الاخره واغلق الباب
رفع فريد عهد ووضعها ع الفراش وتمدد بجانبها وقبلها ع جبهتها وتمتم: حقك عليا يا عهدي وصلت متأخر شويا بس يا قلبي أنا كنت عامل حساب كل حاجه وعيني عليكي حتي لو بعيد عنك !!
ضمها إليه واحتضانها بقوه وهو يشعر بنار تأكل قلبه كلما تذكر ما كادت مايا فعله بها ضغط ع فكيه بغضب وكور قبضته وهدر بفحيح: اه لو كنت طولتها عايشه كنت قطعت من جسمها بـ الحته ورميتها للكلاب السكك اللي شبهه …
وضع جبهته ع راسها واغمض عينيه بتعب شديد
……………………………….
ف الخارج هتفت الممرضه الاولي : ايه البني ادم ده نظرت عنيه مرعبه اوي ؟!
هتفت الآخره : امال لما شخط فيا لم طلعت انادي عليا اتخشبت كنت هعملها ع روحي …
ضحكت الممرضه الاولي : قال ومراته مهديتش غير ف حضنه ده المفروض تترعب اكتر …
هتفت الآخره : ع قد ما مز وقمر وعضلاته تجنن بس مرعب الله يكون ف عونها !!
هتفت الممرضه الاولي : يا ختي شكلها بتموت فيه مشفتيش كانت مكلبشه فيه ازاي دي كانت هتقطع القميص وهو تكلبش فيه ..
ردت الاخره : عندها حق بصراحه ؛؛
سمع حديثهم هذا جلال الذي جلس ع الكرسي من الضحك ع كلام الممرضات ..
جلس مازن بجانبه وهتف ؛ بتضحك علي ايه ف الغلب ده ؟!
نظر له وقال : متخدش ف بالك مرام عامله ايه ؟!
اوما برأسه وقال: الحمد الله طلعت من العمليات بس هتفضل نايمه للصبح وعهد ماله الحمل برضو ؟!
هز جلال رأسه وبدأ بقص عليه ما حدث
نهض مازن وهتف: ايه اللي انت بتقوله ده ؟!
تمسك به جلال وسحبه وقال : اقعد يا اخي الكلام ده مينفعش حد يسمعه ..
جلس مره آخره وغمغم : يعني ايه أنا مش فاهم حاجه ومرام تقف قدام الناس دي ليه مبلغتش الشرطه أو اتصلت بفريد ليه ؟!
نظر له جلال ورد: طيب ما هي نقيب ف الأمن الوطني !!
نهض مازن بذهول وهتف : نــــــــــــــــعم انت بتقول ايه يا جلال مين دا اللي نقيب قصدي مين دي ؟!
نهض جلال بغضب: انت كل شويا هتنط واقف كده تصدق أنا غلطان عشان اتكلمت معاك ياعم اسكت واسمعني ..
جلس مره آخره بذهول وتمتم : حاضر سكت فهمني طيب !!
جلس جلال قائلا : فريد الفتره اللي فاتت كان بيجيلوا تهديدات فكان لازم عناصر من الشرطة والجيش يكونوا حوليه عشان حمايته وكمان عشان يقدر يكمل مهمته !!
نظر له مازن بدهشه اشاره له جلال : المهمه دي مش موضوعنا عشان مش هينفع احكيلك حاجه عنها المهم !!
فريد طلب ضابطه شرطه تكون وجودها مع مراته ف الشقه حاجه طبيعيه ؛ كان حاسبها صح وعامل حسابه والحمد لله اللي حسبانه لقنه ولولا وجود مرام معها ف الشقه الحمد لله أنقذنا عهد من الموت بأعجوبة …
نظر له مازن وقال: يعني انت كمان تبعهم مش تبع أمن العماره ؟!
ضحك جلال وهز رأسه وتمتم: لا أنا رائد جلال التهامي ف الأمن الوطن مش أمن العماره !!
ابتسم مازن باحراج ورد : آسف بس انت كنت دايما قاعد تحت مع أمن العماره !
أشار له برأسه قائلا : أنا ومرام وعناصر تانيه كانت مهمتنا تأمين الرائد فريد وبيته !!
ضرب مازن كف ع الآخر بذهول وهتف: كل ده واحنا والا احنا هنا ؟!
ربت جلال ع ساقه وغمغم: احنا هنا يا باشا ؛؛؛
…………………………………….
ف فيلا عزام الاشقر ؛؛
دلف عدنان بعد عودته من سيوه الي مكتبه وهدر بعنف: سالم اجمع كل الرجاله والسلاح خليكم جاهزين لاي أوامر !!
اوما سالم برأسه وقال: تحت امرك يا باشا هجمعلك جيش بحاله ؛؛
ضرب سطح المكتب بقوه وهتف: ماشي يا صياد أما حسرتك ع كل عيلتك وبعدها ذليتك زي الكلب لحد ما تنفذ كل اوامري قبل ما اشرب من دمك مبقاش عدنان الاشقر !!
نظر له سالم وغمغم: مايا سعادتك ؛
رمقه بغضب شديد وهدر : خلص عليها المره * عشان غبيه وانا موتي وسمي الاغبياء …
اوما سالم وغمغم: هي ماتت اصلا يا باشا .
قطب حاجبه بدهشه وقال: ماتت ازاي ؟!
- راحت بيت الصياد كانت عايزه تقتل مراته
ضحك بجانب فمه ورد: وطبعا الصياد مش هيسمي عليها احسن كانت مره * ف ستين داهيه …
…………………………………….
ساحره القلم ساره احمد 🖋️