علي قيد العشق(الفصل التاسع والعشرون)

عندمــا تفـرح تـذهب الـى آكـثر شخص تحبـه🫂
وعندما تحـزن تلجـأ الـى آكـثر شخص يحبــك 👥
ومــا أروووع أن يكــون هــو نفـس الشخص فـي الحالتيـن
ولا طعم للحيـاة إن لـم يكـن لك فيـها 💎❤️
أم تدعـو لـك وأخ تشـد بـه أزرك 🤲
وصديـق تشركـه همـك وقريـب يقـف فـي صفـك👥
وحبيـب تسكـن معـه روحـــك… 🕊💗
ترجل من السياره بمجرد دخوله مدخل المبنى هوي قلبه بين أقدامه عندما وجد أفراد الأمن مقتولين ف مدخل المبنى اشاره بيده أحدهم بضعف اقترب منه بلهفه وتمسك به وهدر : ايه اللي حصل انطق بسرعه ؟!
غمغم فرد الأمن بوهن : جماعه مسلحين هاجموا العماره وخطفوا مدام عهد …
اسود وجهه من شده الغضب وانطلقت كرات حارقه من عينيه وأصبحت مخيفه الي حد الجحيم ..
وهرول الي السياره وانطلق باقصى سرعه فتح الهاتف ع الاشاره مره آخره وظل يضرب المقود بعنف ويصرخ : اقسم بالله هقطعك بسنان يا عدنان الكلب ؛
دق ع جلال وهتف : جلال !!
قطعه جلال بسرعه : احنا وراك يا فريد ..
صاح فريد بقهر: خطفوها ولاد ميتين الكلب ده ياقلبي تعبانه وبتتحرك بالعافيه !
هتف ممدوح الجالس بجوار جلال ومرام ف الخلف :
متقلقش با صاحبي الحمد لله انها لابسه السلسله “
رد فريد : اه أنا ورا الاشاره بتاعتها !!
رد جلال : واحنا وراك ع طول !!
هتف ممدوح: ف ضهرك يا صاحبي ومراتك هترجع انهارده ..
صاح فريد بغل: ورب الكعبه مش هسيبها ساعه بره بيتي !
استمر فريد بتتبع الاشاره التي ف جهاز التتبع الذي ف سلسله عهد التي أعطها لها ف يوم زفافهم ..
وصلت السياره التي بها عهد المغيبه عن الوعي الي فيلا مهجور ع الطريق الصحراوي ..
هتف عدنان وهو يخرج من الباب الداخلي للفيلا : هااا يا رامز سبع ولا ضبع المره دي ؟!
أشار رامز الي رجاله الذين تحرك منه اثنين وحملا عهد وأخرجهوا من السياره…
ابتسم عدنان ولعق شفتيه وقال : اخير هجيبك تحت رجلي يا صياد !!
أشار الي رجاله وقال : دخلوها ف اي اوضه لحد متجهزوا الطياره !!
وأشار إلي آخرين : وانتوا انقلوا كل حاجه ع الهليكوبتر بسرعه !
تم تجهيز الطائرة ف دقائق ونقل عهد بها وصعد عدنان ورامز وتحرك بتجاه جزيره ما ..
وصل فريد وخلفه جلال وممدوح ومرام ترجل من السياره راقب الفيلا كان بها عدد كبير من الحراسه حدق الي الهاتف عندما انتبه أن الاشاره الخاصه بعهد تبتعد عن هنا .. بعمق الصحراء ..
اقترب فريد وجلال من الامام وممدوح ومرام من الخلف بعد أن طلبوا تعزيزات عسكرية بسرعه تقدما
ركض فريد كأنه تحول الي آلة قتل بدون عقل كان يقتل بدم بارد كل ما يقف أمامه خلال دقائق كان تم قتل كل الحراس ..
قبض ع عنق أخر الحراس وهدر بفحيح مرعب وهو يضع سلاحه ف عنقه : عدنان راح فين ؟!
تلعثم الحارس برعب من هيئته الشرسه وعروق رقبته النافره: رررااا ح جزيرة****
أطلق النار عليه ودفعه بغضب وهدر : اطلب هليكوبتر بسرعه يا ممدوح ..
هز ممدوح رأسه وهتف: ف الطريق يا فريد !
بعد مرور نصف ساعه وصلت الطائره وصعد بها فريد وممدوح ومرام وبعض عناصر الامن وانطلق خلف إشارة السلسله وباقي القوات اتبعتهم عن طريق آخر ..
ف الجزيره استيقظت عهد وهي تشعر بألم يعصف برأسه فتحت عيونها ببطئ وفزعت برعب عندما وجدت وجه هذا الكريه عدنان أمامها صرخت برعب وهتفت: أنا ايه اللي جابني هنا ؟!
ابتسم بجانب فمه بطريقه ارعبتها أكثر وقال : معلش يا حلوه احنا هنتعبك معانا بس نعمل ايه ف جوزك دماغه انشف من الحجر ومش متعاون ؟؟
وضعت يدها ع بطنها وهمسة: حرام عليكم سيبونا ف حالنا بقا !!
نظر إليها بطريقه شيطانيه ورد : مع اني محبش النسوان بس مش عارف ليه حاسس انك هتغير فكرتي !
نظرت له وهي تشعر بانقلاب بطنها بقرف واردفت : لو قربت مني هاكلك بسناني ؛
دلف أحد الحراس وقال : الهانم الكبيره طالبه حضرتك ف اوضتها ..
هز رأسه وتحرك من أمام عهد وخرج من الغرفه واغلق الباب …
ظلت عهد تنحب وتشهق بصوت مكتوم وهي تدعي الله أن يخلصها وطفلها من بين أيديهم …
مر وقت قصير ووصل فريد وهبط ع أطراف الجزيره هو وفريقه وبدا الزحف والتسلل بهدوء وحذر هو وجلال من اتجاه وممدوح ومرام وبعض العناصر من اتجاه …
وف طريقه الي الفيلا التي ف وسط الجزيره قتلوا عدد كبير من الحراس بهدوء وسري ..
كان يزرع قنابل موقوتة ف كل مكان وهو يهرول لا يري أمامه سوء هذه النقطه الحمراء الصغيرة ع شاشه هاتفه التي تشير بمكان روحه وحياته ..
استمر بالتقدم بتجاه الاشاره حتي وصل إلي جدار يبدو أن عهد خلف هذا الجدار
فهذا مكان الاشاره تسلق الجدار بمهاره وسرعة كبيره وقفز للداخل وخلفه جلال …
…………………..
ف غرفه عهد تنفست الصعداء عندما انصرف هذا الكريه من أمامها لكن لم يحالفه الحظ ووجد اقذر ما علي الأرض يدلف إليها وع وجهه ابتسامه لزجه مشبعه بالغدر والحقد اقترب منها وهي مقيده ع الفراش من أقدامها ..
وجلس أمامها حاولت عهد ضم أقدامها بصعوبه وهي تزحف إلي الخلف بزعر اقترب منها من جديد وهتف: ياتري فريد بيعمل ايه دلوقتي تلقيه عامل زي المجنون ؟!
مسح ع ساقها بشهوه ولعابه يسيل بطريقه مقززه وغمغم : الصراحه معه حق انتي تجنني !
صرخت برعب وصاحت : ابعد ايدك يا حيوان يا قذر !!
اقترب اكثر وهمس: انتي عارفه أنا عمر ما عملت علاقه مع واحده حامل قبل كده تيجي نجرب ..
اقترب منه وحاول تقبيلها وهتف : لو هو ملهوش ف نسوان أنا أموت فيهم بذات لو واحده جسمها ملبن كده …
صرخت برعب وقبضت ع لحم كتفه بشرائه جعلته يصرخ بالم نزع كتفه من بين فكها وهدر بفحيح: كمان شرسه موت كل ده فريد غرقان فيه !!
فك وثاقها وقال : اصلي احب الشراسه موت
التقطت أنفاسها بصعوبه وصاحت : لو قربت مني هاكلك بسناني يا زباله يا ابن الكلب !!
قبض ع فكها وهمس : دايما كده حظه نار بس انا هحسره ذي المره اللي فاتت …
صرخ بالم عندما اخترقت رصاصه فريد كتفه
وهدر فريد بغضب حارق ؛ المره اللي فاتت اكتفيت بسجنك واني اضيع مستقبلك بس المره ده عديت كل الخطوط الحمرا يا انجس خلق الله يابن ميتين الكلب
هب رامز بذهول وهو يتمسك بعهد وأخرج سلاحه ووضعه ع راسها وهتف : جرب تقرب كده ؟!
شهقت عهد بفرحه من بين دموعها عندما وجدته يدخل عليهم بهيئه المرعبه ولكنها بالنسبه لها خطف قلبها للمره المليون ..
نظر فريد الي رامز بعيون محتقنه كالدماء وهو يقترب منه وهدر : سيبها بلاش تزود حسابك اكتر من كده …
بلع لعابه بصعوبه وقال : انت صفرت الحساب يا صياد من زمان ؛ وفرت وقت كبير بس تبقي غبي لو فكرت انك هتعرف تخرج من هنا ع رجليك ..
حاول فريد الاقتراب منهم لكنه توقف عندما شد رامز اجزاء سلاحه وضغط به ع عنقها بعنف وصاح : ارجع هقتلها من غير ما افكر …
وضعت عهد يدها على بطنها وشهقت بالم تراجع فريد للخلف ونظر لها نظرات مطمئنه وهتف : متخفيش يا عهد !
هزت راسها ودموعها تنهمر ومدت يدها إليه
وهمسة : فريد !!
رفع يده باستسلام وهدر : متخفيش بقلك !!
نظر الي رامز بغضب وشر وهدر: عايز ايه مني وتسيبها ؟!
نظر له رامز بنظرات شيطانيه منتصره وقال: ارمي سلاحك انت وهو واركع ع ركبك يا باشا ..
نظر جلال الي فريد وهز رأسه بالنفي وهدر : فريد لا اوع تعمل كده !
نظر له فريد ثم نظر الي عهد والق سلاحه وجثي ع ركبتيه أرضا ورفع يديه خلف رأسه شهقت عهد بذهول ودموعها تحفر وديان ع وجنتيها وهي تراه يركع أمام هذا الحقير بسببها ولم تقل صدمت جلال ورامز نفسه عنها …
نظر له فريد وعينيه تطلق كرات ملتهبه قادره على حرق العالم بأسره …
ف نفس الوقت كان ممدوح ومرام ومجموعه من العناصر وصلوا الي بهو الفيلا بعد أن تخلصوا من جميع الحراس تقريبا تسللوا بهدوء حتي وصلوا الي غرفة الموجود بها عدنان ووالدته..
اقتحم ممدوح من الباب ومرام من النافذه
وثبت عدنان ووالدته بالسلاح حاول عدنان أن يمسك سلاحه لكن ممدوح أطلق النار على يده أسقط السلاح منه واشاره إليه: متحولش يا حبيبي قدامي
حاولت والدته ف الخفاء أن تضرب الجرس لكن
اقتربت منها مرام بسرعه ومسكت الجرس وهتفت : مش كبيره انتي يا تيته ع الخبث ده ؟!
رفع أيديهم وكبلوهم بالاصفاد وجروهم الي الأسفل تدخل بعض العناصر وانتشروا ف بهو الفيلا لحظات وسمعوا انفجار قوي زلزل الارض تحت أقدامهم ..
قبل ذلك بقليل …
نظر له فريد وعينيه تطلق كرات ملتهبه قادره على حرق العالم بأسره حدق الي أقدامهم وهو يحاول تحديد موضع اقدام عهد من اقدام هذا الحقير …
ضحك رامز بانتصار وشماته وهتف : جيه اليوم اللي اشوفك مذلول فيه يا صياد ..
نظر له فريد بابتسامه غير مفهومه بالنسبه له وضغط ع ساعة يده بدأت القنابل بالانفجار صوت الانفجار شتت رامز ونظر الي الخارج ..
فالتقط فريد سلاحه واطلق النار عليه بسرعه البرق ف ساقه بين ساقين عهد ؛ صرخ بالم وسقط ع ركبته وقبل أن تسقط عهد معه نهض فريد بسرعه
وسحب عهد الي أحضانه بحذر وضغط ع كف رامز الذي بها سلاحه بحذائه حتي سمع صوت عظام يده يطحن تحت حذاءه..
صرخ رامز بالم ضم فريد عهد بين أحضانه ووضع كفه ع عينيها حتي لا تري بشاعه المنظر وفرغ سلاحه ف قلب رامز مباشرة حول جسده الي أشلاء …
صرخت عهد ودفنت وجهها ف صدر فريد وهي تضع يدها ع أذنها وتشهق وتنحب بصوت مكتوم
سحبها فريد بعيد عن جثه رامز ..
سقطت أرضا وهي تنحب وتشهق ونزل معها ع الأرض وهو يمسح على وجهها ويقبلها ع كامل وجهها ويهمس لها بحنان وحنو : خلاص يا روحي اهدي متخفيش يا عهد خلاص كل حاجه انتهت ..
شهقت بالم وهي تضع يدها ع بطنها وصاحت : ليه كده أنا هموت من الرعب ده ليه بيحصل فينا كده ؟!
ضمها إليه ومسح ع ظهرها وهمس: خلاص حاولي تهدي لحد ما نطلع من هنا عشان خاطري يا عهد امسكي اعصابك …
هزت راسها وهمسة: مش قادره حاسه قلبي هيوقف حاسـ ..
قطع جملتها صوت انفجار قويا بداخل الفيلا زلزل جدران الفيلا ضمها فريد بكل قوته وتمسكت به وهي تصرخ وتصيح بهستريا نهض بها وهتف : عهد ركزي معايا مفيش وقت عشان نقدر نطلع من هنا !
هزت راسها بنعم وهي تنحب بصمت
نظر الي جلال وهتف : روح يا جلال شوف ايه اللي حصل ,
تحرك جلال بحذر وخرج …
أخرج فريد خزنه من الرصاص ووضعها بسلاحه وشد الأجزاء وسحبها خلفه وفتح الباب بحذر وسار الي الدرج ونزل ببطئ وحذر وعهد خلف ظهره بحمايه حاول التواصل مع أحد من الفريق حتي رد ممدوح بصوت مرهق : فريد عدنان هرب بعد ما فجر قنبله !!
وضع فريد يده ع السماعه التي ف أذنه وهتف : هرب ازاي طيب حد حصله حاجه ؟!
- إصابات بين خطيره ومتوسطة ..
- أنا جيلك ..
نزل باقي الدرج وسار بتجاه الباب الخلفي وخرج وخلفه عهد تتشبث به بكل قوتها سار بها حول الأشجار وهتف : هطلعك لبره ف طياره هتستخبي فيها لحد ما ارجع لك اوعي تعملي اي حركه !!
هزت راسها بالنفي وصاحت : لا مش هسيبك وانت كمان متسبنيش !
رد بحده : عهد اسمعي الكــ
قطع جملته ضربه قويه بجانب عينه ويد غليظه سبحت عهد من بين يديه صرخت عهد بفزع وهي تحاول التمسك بفريد …
ارتدت رأسه ع جهة اليمين من قوة الضربه ودارت الارض به ولكنها نفض رأسه بسرعه وأرفع سلاحه
هدر عدنان وهو يرجع للخلف : أنا قدرك يا صياد مش هسيبك غير وواحد فينا ميت ..
تحرك فريد خلفه وهو يمسح الدم من ع وجهه ويشعر بنار تأكل قلبه وتنهش عقله
هدر بعنف: طيب سيبها وانا قدامك اقتلني بس سيبها هي !!
سمع ممدوح ما يجري مع فريد عن طريق السماعه
هتف ممدوح: فريد حاول توصفلي انت فين ؟!
سمعه فريد ولكنه لا يستطيع الوصف له حتي لا ينتبه هذا الحقير …
فكر لحظه وهدر : طيب انت عايز ايه وتسيبها ؟!
ضحك بشر دافين وهدر: الاول كنا عايزين ندمر حياتك عشان تيأس وتوافق تشتغل لحسابنا ؛ بس انت دمرت كل حاجه ف دلوقتي بقا انا عايز روحك …
أشار له بيده واردف: لو عايز روحي أنا قدامك ولو عايز تنفد بجلدك الطايره ع يمينك والبحر ع شمالك ..
هزت عهد راسها بالنفي وهي تنحب وتشهق بصوت مكتوم وتضع يدها على بطنها وتنظر إلى فريد بلهفه ..
عرف ممدوح المكان من شرح فريد وهرول بنفس الاتجاه وخلفه جلال وصل الي المكان وراقبوا ما يحدث بحذر وتقدموا بخفه ولكن الأشجار تعيق الرؤيه وتبعها جلال وأشار إليه ..
وضع عدنان فوهة المسدس ع بطن عهد وفاح الشر من كلماته: أنا هحسرك عليهم الاول لحد انت ما تخلص ع نفسك بنفسك !!
صرخت عهد بفزع وهدر فريد بغضب حارق: قلتلك أنا قدامك مستني ايه اقتلني لو كنت راجل ولا هتفضل تهري لحد متحصل ابوك واخوك ؟!
رفع فريد سلاحه وأطلق رصاصه أصابه عدنان ف ذراعه ف نفس اللحظه أطلق عدنان رصاصه اصابه صدر فريد ف نفس اللحظه اخترقت رصاصه دماغ عدنان من الخلف …
سقط فريد من جهه برصاصه ف صدره ؛
وعدنان من الجهه الاخره برصاصه ف دماغه من الخلف ورصاصه ف ذراعه …
توقف الزمن حرفيا وتحول النهار الي ظلام حالك ف عيونها وهي تراه غارق ف دماءه ع الأرض ويلتقط أنفاسه بصعوبه ..
وقفت لا تستطيع تحريك أقدامها شعرت وكان أحدهم انتزع قلبها من بين ضلوعها وشطره لنصفين والقاء كل نصف ف اتجاه …
اصاب الذهول ممدوح وجلال وهم ينظرون من
أي اتجاه خرجت الرصاصه التي قتلت عدنان وبلغ الذهول عنان السماء بوجود زين وبيده سلاحه الذي قتل به عدنان ..
فاق من ذهولهم ع صوت صراخ عهد المرعب وهي تضع رأسه ع أقدامها بصعوبه وهو ينظر لها ويده تقبض ع يدها همس بصوت مبحوح : بس يا عهد مش عايز اخر مره اشوفك فيها وانتي بتعيطي ..
هزت راسها بهستريه وجنون : لالالا اسكت متتكلمش
نزعت حجابها ووضعته ع جرحه الغائر تحاول ايقاف الدم النازف منه وصاحت : هتعيش يا فريد احنا ع العهد انت نسيت ؟!
هز رأسه بوهن وهو يقبض ع يدها بقوه واهدابه تغلق ع شمس عينيه التي طلما اغرقها بدفئهم وبحنو نظراته الحنونه لها هي فقط وهمس : من اول ما عشقتك وانا حاسس اني مش هعرف اطلع من العشق ده غير قتيل ..
هزت راسها بهستريه وجنون: لالالاا يا حبيب عمري
كح بصعوبه حتي انبثق الدم من فمه وهمس: بس انا كان نفسي اعيش معاكم واشبع منكم بس كده اهون عليا يا بعد عمري
وغابت شمس عينيه وغلف الظلام عالمها مع غياب شمسها
صرخت وصرخت حتي ابح صوتها حتي شعرت أن احبالها الصوتيه انقطعت : قوم يا فريد هموت وراك والله العظيم متعملش فيا كده وانت عارف اني مقدرش اعيش من غيرك ..
هرول ممدوح وجلال وصاح بغضب عندما وجدو فريد غارق ف دماءه بين ذراعيها زحف زين أيضا وحاول سحب عهد المتشبثه بفريد بدون وعي…
بصعوبه افلت أيديهم من بعض حتي يتمكن ممدوح وجلال من حمل جسد فريد الغارق بدماءه
هدر زين بغضب : عهد سبيه عشان ننقذه ..
انهارت تمام وبدأت اعراض الولاده عليها صرخت بأعلى صوته بدون وعي : لا سيبني عايز فريد عايزه حبيبي قوم يا فريد قوم يا حبيبي …
مما جعل زين يحملها ويهرول بها الي الطائره خلف ممدوح وجلال بجسد فريد وانطلق بالطائره الي اقرب مستشفى …
وصل العاشقان المستشفى التي تم إبلاغها مسبقا من ممدوح واستقبالهم الممرضين ع اسره متنقله ودخلوا ع ممر غرف العمليات بسرعه…
كانت صرخات عهد تصم الاذان وهي تنادي عليه تريده ولا تريد بعده شي: والنبي يا فريد رد عليا طب فتح عيونك دقيقه واحد عشان خاطري …
وصلو الي مفترق الغرف افلتت عهد يدها من يده وصاحت : حبيبي اقوي عشنا قاوم يا فريد احنا ملناش غيرك يا حب عمري
تفرق العاشقان أمام غرف العمليات وكلا منهم إدخلا الي غرفه وقف زين وممدوح وجلال وقد بلغ القلق والتوتر ذروته مرت الساعات ولا يسمع الي صراخ عهد الجنوني وهي تنادي باسمه : فريد فريد يا حبيبي الحقني يا فريد
صرخت بالم: حرام عليكم انا عايزه جوزي عايزه فريد
مستحيل ابنه يجي وهو يغيب لا والنبي يارب
يا فررررررريد
اخيرا صدح صوت طفلهم معلنا وصوله الي الحياه
الحياه التي يصارعها والده الان من أجل البقاء ..
غمغم زين وهو يمسح ع وجهه : الحمد لله شكلها ولدت
اوما ممدوح وهتف: يارب نطمن ع فريد كمان يارب ..
بعد لحظات خرجت الممرضه بطفل جميل يشبه والده كثيرا ووضعته بين ذراعي زين وهتفت : مبروك ولد زي القمر ..
حمله زين وهو يشعر بدقات قلبه تطرق بعنف وهتف : وهي هي عامله ايه ؟!
اومات الممرضه : مع الاسف هي تعبانه اوي الدكتور اضطر يديها مهدي قوي جدا عشان تهدي وجسمها يرتاح ..
اوما لها زين وهو يتأمل ملامح هذا الطفل كم تمني أن يكون منه هو ولكن القدر له رأي آخر …
بعد مرور وقت تم نقل عهد الي غرفه عاديه وهي غايبه عن الوعي
خرج اخيرا الطبيب وهو يمسح وجهه بارهاق وسحب الماسك من علي وجهه هرولا إليه ممدوح وجلال وزين
وهتف ممدوح بلهفه: طمني ارجوك يا دكتور
اوما الطبيب بتعب وغمغم: الحمد لله الوضع كان صعب جدا الرصاصه كنت قريبه من القلب خرجت بمعجزه وفقد دم كتير لكن احنا عملنا اللي علينا والباقي ع الله ادعلوا يعدي الوقت اللي جاي ع خير هننقلوا ع العنايه المركزه عشان يكون تحت الملاحظه لاي طارئ لا قدر الله ..
تمسك به ممدوح وهتف : يعني حالته استقرت طيب ؟!
هز الطبيب رأسه بالنفي وقال: للاسف لا مش مستقره والخطر لسه موجود !!
انصرف الطبيب ومسح ممدوح ع وجهه بنهيار
ربت جلال ع منكبه بحزن ورد : اثبت يا صاحبي مش وقت انهيار !
نظر له ممدوح بتوهان مغلف بالعجز والحزن وهتف : لو حصله حاجه عمري ما هسامح نفسي ابدا ..
تمسك بكف جلال وصاح بغضب : ومراته هنقولها ايه يا جلال دي تموت فيها ! ولا ابنه اللي لسه ما شافه وكان بيتمنه ! اعمل ايه يا جلال قولي يا صاحبي ؟ أنا حاسس اني تايه من غير فريد هو كان ف ضهري كنت بستقوي بيه ..
حبس جلال دموعه بقهر وغمغم: أن شاء الله هيقوم فريد قوي أنا حاسس أنه هيقوم اهدي يا ممدوح انت لسه بتقول اهو مراته وابنه محتاجينا جنبهم لازم نوقف ونحاول نسد مكان فريد لحد ما يقوم بالسلامه
قبض ممدوح ع سترت جلال وهتف : مين ده اللي يعرف يسد مكانه أنا ولا انت ولا مين ؟!
نزلت دموع جلال بقهر وغمغم: مفيش حد ؛ أنا عارف بس هنعمل ايه ؟! اهدي ارجوك قول يارب ياا صاحبي !!
رفع ممدوح وجهه إلي السماء وهتف : يارب يارب !!!
ترجع زين بحزن لا يعلم لماذا هو حزين ومكسور هكذا ..
نظر إليه ممدوح وهو يمسح وجهه وقال : زين انت وصلت الجزيره ازاي ؟!
توقف زين وغمغم بحزن : أنا روحت مع عدنان الكلب ده مره هناك بعد ما طلعني من المستشفى !
نكس رأسه أرضا وقال : أنا عارف اني غلطت وحاولت اصلح واساعد بس وصلت متأخر وكمان أنا لي تار امي عنده وكان لازم اخلصه !
رفع كفيه وقال : أنا تحت امركم لو عايزين تقبضوا عليا أنا جاهز !!
نظر ممدوح وجلال الي بعضهم بحيره مخلوطه بالدهشه
وووووووووووووووو
يتبع …
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️