مقدمة روايه نار وهدنه

لا شيء يبقى كما هو في هذا العالم لا الأشخاص، لا الأماكن، ولا حتى القلوب.
بعض الحروب تُشعلها المصالح، بعضها يندلع في لحظة خاطفة، وبعضها يُولد من قلب العاصفة، بلا منطقٍ يحكمه، ولا قانونٍ يوقفه.
هو سلطان الهواري… رجل لم يُخلق لينتظر، ولم يُعرف عنه أنه يطلب، بل يأمر فيُطاع. لا يرضى بنصف شيء، ولا يقبل بأن يُساوم. كل ما يريده يحصل عليه، وكل من يقف أمامه يُسحق تحت قدميه دون لحظة تردد.
رجلٌ نُحت من صلابة الشوارع، صُقلت روحه في عالمٍ لا يرحم، عالمٍ لا يعيش فيه إلا الأقوى، حيث الخوف ليس خيارًا، والندم لم يكن يومًا لغته. اسمه يُهمس به في الحارات والمجالس، يهابه الجميع، لكن هو؟ لا يُبالي، فالرعب لا يعنيه، والتراجع لم يكن يومًا جزءًا من قاموسه.
وهي ضىء البدري كانت كقطعة ضوء سقطت وسط الظلام.
لم تختار أن تكون هنا، لم تسعَ ان تقف في طريق رجلٍ لم يعرف سوى السيطرة، رجلٍ يرى الامتلاك حقًا مقدسًا، والعشق حربًا، والمرأة مجرد هدنة مؤقتة قبل جولة جديدة من الصراع.
هو كان العتمة التي تبتلع كل شيء…
وهي كانت الصفاء الوحيد في عالمٍ تملؤه الفوضى.
هو لم يعتد إلا على الانتصار، لم يعرف الرحمة، ولم يعترف بالضعف…
وهي لم تعرف سوى العطاء، حتى وإن كان الثمن روحها.
النار قد تحرق احيانا ،وقد تكون الدفء الوحيد في عالمٍ بارد.
لكن حين تلتقي النار بالهدنة… لا تنتظر السلام.
فبعض القصص وُلدت لتُحرق حتى الرماد.
🥰🥰🥰🥰
❤️❤️❤️
❤️❤️❤️
😘🥰🥰❤️