عندما يعشق الشيطان (الفصل السادس)

عند عهد ~
جلس الفتيات ف انتظار اسلام وهتفت
سما بتوتر : عهد هو ابن عمك هيتاخر ؟ أنا عايزه امشي أبيه فريد عصبي اوي اليومين دول وهينفخني لو اتاخرت !!
نهضت عهد وهي تتذكر أفعال هذا الهمجي وسحبت هاتفها وتقول : هرن عليه استعجله حاضر..
هتفت هويدا مازحه : اخوكي ده مجنون يا سما أنا اتررعبت منه لدرجه خاايفه يطلع لي ف الحمام ‘
منار أحد صديقات عهد هويدا ف الشقه : هو المز اللي وصلك ده اخوكي المجنون ؟!
هزت سما برأسها بخفه: اه هو ؛
هتفت منار بهيام : يالهوي , ده قمر ، طب والنعمه احلي مجنون شوفته ف حياتي ، ده جامد اخر تلات اربع حاجات !!
غمغمت هويدا بخفوت : وانتي الصادقه , ده جاحد اخر تلات اربع حاجات ،
هتفت منار بتساؤل : هم ليه دايما الرجاله الحلوه مغرورين ومجانين ؟!
تمتمت سما : لا والله أبيه فريد مش كده ، ده طيب وقلبه ابيض !!
عضة منار ع شفتيها : ياختي ربنا يوعدنا براجل مز ، كده حتي لو كان عصبي ، ومغرور
ضحكه سما عليها وهويدا بضحكه : قشطه عليكي يا منمن جايه ف اي حاجه انتي !!
دلفت عهد الي الداخل بعد مهاتفه اسلام وقالت : خمسه وداخل علينا يا سيمو خلاص ،
وزعت انظارها ع الجميع وهتفت : ضحكوني معاكم !!
سما بغضب طفولي : بيضحكوا ع أبيه فريد ,
دارت بتجاه عهد : يرضيكي يا دوده ،
رمقتها عهد ثم هتفت : لا طبعا ،
حدقت ف البنات وهي تعض ع طرف شفاها وتقول : عيب كده يا بنات ، هو صعب شويا بس بردو ميصحش ،
هتفت هويدا باندفاع : ياسلام ياختي دانتي حلمتي بيه، امبارح من رعبك منه ،
برقت عهد محذره ، واشارة بالنفي وغمغمت : لا ده كان كابوس !!
تمتمت سما بنبره عذبه : بجد يا عهد ؟!
هزت سما برأسها واشارة الي قلب عهد : يعني مفيش حاجه هنا ؟!
عهد وهي تنظر إلي ما أشارت إليه سما وهتفت : هنا فين ؟!
همسة سما بغمزه شقيه : قلبك !!
هتفت عهد بذهول: انتي اتجننتي لا طبعا ؛
قاطعهم جرس الباب اندفع عهد الي الباب لتتهرب من عيون سما الراصده, وفتحت الباب
اومات عهد بخفه وقالت : اهلا يا سلام اتفضل ،
زفر اسلام بتعب ورد : مش كنتي تقولي أن الاسانسير عطلان ‘
ضحكت عهد برقه وقالت : معلش امال فين الشباب والجيم يا عم ”
دلف اسلام وهو يغمغم : شباب اي بلا نيله”
هبط اسلام ع اقرب مقعد وقال : هاا يا ستي كنت عايزه ايه ؟!
اقتربت هويدا بضحكه وقالت : مالك ياض امال لو مكناش ف الدور التالت بس ؛
رمقها اسلام بغيظ وهتف : اخلصي يابت عايزين ايه أنا مش فاضي للدلع بتاعكم !!
جهرت عهد مناديا : سماا ، تعالي يا حبيبتي
تقدمت سما بخجل ، ووهب اسلام وهمس: مش تقولي عندك القمر ،؟!
دارت عهد وقالت : صحبتي سما يا خفيف عندها مشكله و
قطاعها اسلام بثرثره : طبعا طبعا انا تحت امر القمر!!
كتمت هويدا ضحكتها بصعوبه ، وهي تري تحول اسلام الجذري وقالت : طيب اقعد يا اسلام وهنفهمك يا روميو
جلس الجميع وقصوا ع سمع اسلام كل شيء
هتف اسلام بتعجب : دي حوار كبير ،
ثم اردفا بغباء جديد عليه : يعني انتو عايزين مني انا ايه ؟!
جحظة عيون البنات ، وقالت عهد : شوف وانا اللي كنت فاكرك تفهمها وهي طايره ؟!
قطب حاجبيه وهتف : قصدك عايزين تتجسسوا عليها , صح ؟!
صفقت هويدا وقالت : اسم الله عليك , مانت يجي منك اهو ؛
عهد ممازحه : طب ما انت شغال اهو امال نشفت ريقنا ليه من الصبح يا اخي ‘
غمغمت اسلام بانزعاج : شغال ، ويجئ مني انتوا شايفني ايه سخان اولمبيك يا بت أنا ماشي
هتفت سما باعتذار : لا ا لا يا استاذ اسلام هم بيهزرا معاك استني عشان خاطري !!
ضحك الجميع بصخب ع براءة سما ؛؛
عهد بابتسامه: متخافيش يا سيمو احنا بنهزر مش هيمشي اقعد بقا يا زفت انت !!
اسبل اسلام عيونه وتمتم : متخافيش يا قمر أنا هقعد , واحل مشكلتك ف لحظه عشان عيونك القمر دي !!
عهد وهويدا ف صوت واحد : تيرا ار ااار قول يا عندليب قول ,,
سما بخجل : طيب , ممكن بسرعه عشان اتاخرت ‘
جلس اسلام من جديد وهتف : هاتي رقم تلفونها, واسمها ع الفيس بوك وسيبي الباقي عليا ,
بعد مرور وقت قضاها اسلام بالعمل ع الكمبيوتر المحمول الخاص به ،ثم ترك الجهاز وهو يرمقهم بحنق وغمغم : عايز قهوه أنا صدعت ؛
تململت عهد ونهضت : حالا !!
سما بتوتر : هاا خلاص ولا اايه
رمقها اسلام بعطف وقال : انا آسف بس اخوكي وقع ع البت الزباله دي منين ؟!
غمغمت سما باسف : كانوا أصحاب ف الجامعه ”
ثم اردفت : اخويا عمر حنين اووي , وقلبه ابيض ، وميستهلش اللي خطيبته بتعمله عشان كده أنا عايزه أبعدها عنه !!
هز اسلام رأسه بتأكد: لازم تعملي كده دي مدورها وشمال !!
شهقت سما بدموع : طيب والعمل ده عمر بيحبها ، ومتعلق بيه اوي ،،
هتفت هويدا ناصحه : لا اجمدي كده لازم تحذري اخوكي !!
ردت عهد بتأكيد وهي تضع القهوه أمام اسلام : طبعا امال تسببه يتجوزها وتبقي ام عياله !
اسلام وهو يرتشف من القهوه : ع العموم أنا خلصت الفون , وكل برامج التواصل الاجتماعي بتاعها مفتوح قدامك اهو ونصيحه بلاش تقلبي فيه ليحصلك حاجه !!
هويدا بضحكه : هقلب أنا ‘
هتف اسلام وهو يلملم اشيائه: أنت براحتك يمكن تجيلك سكته قلبيه ‘ ولا حاجه واخلص منك
هويدا بغيظ وهي تحدف عليه القلم : بعد الشر عليا انشاء الله انت ,
ضحك اسلام بصخب ثم غادره وهو يرقص حواجبه الي هويدا ”
بعد مرور وقت ,قضتوه البنات ف التفكير ف طريقه لاخبر عمر بحقيقه حور ,حتي قطع تفكيرهم صوت رنين هاتف سما , وإنارة شاشه الهاتف باسم فريد
سحبت الهاتف , بفزع وهتفت : يا نهار اسود أبيه فريد !!
وضعت الهاتف ع أذنها وقالت : نعم يا أبيه أنا نازله اهو حاضر حاضر “
زاغت عين عهد عند سماع صوته وشعرت أن قلبها يقفز من مكانه من شده دقاته ، وضعت يدها ع موضع قلبها وضغطت ع قلبها لعله يهدأ !
هرولت سما الي الأسفل صعدت السياره وتمتمت: اسفه يا أبيه اتاخرت ؛
اوما فريد بصمت ، وسحب نفس طول من سيجارته والقي بيها خارج السياره ، وغمغم قائلا : انتو طول الوقت ده ف الشقه منزلتوش ف حته؟!
حدقت به سما بتوتر وقالت : لا مرحناش ف مكان !!
هز رأسه وهو ينظر إلي شرفه عهد وانطلق بسرعه
بعد منتصف الليل
استيقظت عهد ع صوت رنين الهاتف الذي لا يكف عن ازعاجها , إضاءة الضوء ، وسحبت الهاتف ، وحدقت فيه بنصف عين وهمسة: مين الرقم ده ؟!
وضعت الهاتف ع أذنها ، وبصوت هادي ، مثير من آثار النوم هتفت : الو مين ؟!
سمع فريد صوتها المثير ، وهاج قلبه عض ع شفته بغضب ، وهمس لنفسه : يعني لو اي حد رن عليها هيسمع صوتها ده ، ليلتك سوده يا عهد !!
استمعت عهد الي انفاس فريد الغاضبه ، وشعرت أن دقات قلبها تقفز داخل صدرها ، ثم هتفت بصوت مرتجف: مين معايا ؟!
هدى فريد بغضب عندما سمع صوتها المثير : اسمعيني كويس اوي ، وحطي كلامي حلقه ف ودنك ، مياعه ودلع هطلع ميت* ن أهلك !!
جحظت عينيها برعب وهي تحاول التحكم ف أعصابها , وهتفت بغضب : انت مين يا قليل الادب انت ؟!
تنهد فريد بانزعاج وغمغم : يعني ، مش عارفه صوتي ؟!
همسة عهد بتوتر وكذب : لا مش عارفه انت مين ؟!
اوما فريد وهو يعض دخل فمه : لا عارفه ، وانا متاكد كمان ،
بللت عهد شفتيها وقالت : انت عايز ايه مني ؟!
هب فريد بغيظ وهو يشعر أنها تريد أنها المكالمه
وهدر : هعوز منك ايه يعني؟! أنا بكلمك أحذرك بس !!
تمتمت عهد باستغراب : تحذرني من ايه ؟!
هتف فريد بغرور : انتي دلوقتي صحبة اختي , يعني سمعتك من سمعة اختي ، يعني بلاش تعملي اي تصرف كده ولا كده !!
هتفت عهد بغضب : نعم , انت تقصد ايه بكلامك ده ؟!
- انتي فاهمه قصدي كويس ؛
- لا مش فاهمه انت شايف سمعتي مش كويسه ، وهتاثر ع سمعة اختك ؟! ليه انشاء الله ولا حضرتك مش عاجبك أخلاقي ف ايه ، عشان تخاف ع اختك مني ؟!
أظلمت عينيه بجنون وصاح بانفعال: امال وقفتك مع الحيوان ده عند الجامعه ايه يا هانم يا محترمه ؟!
هتفت عهد بغضب : اولا ابن عمي مش حيوان ، ده انسان محترم ، ومش هسمحلك تقول عليه حيوان
- ثانيا بقا أنا ,,
قطعها فريد بغضب يحرق الاخضر واليابس : نعم ,, يا روح امك انتي لسه هتعدي , اولا ، وثانيا
انتي عارفه لو انتي قدامي دلوقتي كنت قطعة لسانك الطويل ده بس بطريقتي !!
برقت عهد بصدمه من وقاحة هذا الفريد وأغلقت الهاتف ف وجهه ، وهتفت : قليل الادب سافل !!
حدق فريد ف الهاتف بدون تصديق ” هل تجرأت وأغلقت الهاتف ف وجهه ؟؟ تحول وجهه الي الظلام الدامس ، واظلمت عينها وكأنه قادم من الجحيم ،، هذا الجحيم الذي سيلقي به عهد ،، حتي لا تتجرأ وتغلق الهاتف هكذا مره اخري ،، هب مرتجف من شده الغضب ، وسحب سترته ، خرج غاضبا : ماشي يا عهدي ,, بدأت ايامك السوده معايا !!
عند عهد ،،
جاف النوم عينها وهي تعض ع أناملها بقهر ،، من يظن نفسه هذا الاحمق ؟؟ يشكك ف اخلاقها ، ويهينها بهذا الشكل ، هبت عهد من الفراش وهي تتمتم بحنق : غبي ووقح”
عادت كلماته السامه داخل عقلها مره اخرى ، خرجت الي الشرفه تحاول استنشاق اكبر كميه من الهواء البارد
لعله يهدئ غليان قلبها ،، جلست ف الشرفه ، وهي تنظر إلي السماء انحدرت دمعه من جانب عينيها تبعها ، مجري من الدموع التي حفرت ع وجنتيها تنهدة بحرقه ، وحدقت الي الهاتف الذي حولته الي الوضع الصامت ،
وهمسة بذهول : لسه ليك عين ترن عليا يا حيوان ؟!
انتهت الرنه ثم أضاءت الشاشه معلنا وصول رساله جديده ، سحبت الهاتف باصابع مرتعشه فتحت الرساله ، ورفعت الهاتف الي أذنها لتسمع صوت فريد الغاضب ، برقت برعب وهي تسمعه : انا تحت , وقسما بربي لو ما نزلتي هطلع أنا , واللي يحصل يحصل , قدامك خمس دقايق ، وهتلقيني ع باب الشقه ،،
لطمت عهد ع وجنتيها برعب حقيقي وهي تقول : ياليله سوده ايه المجنون ده ، اعمل ايه ياربي ؟!
ذهبت الي الشرفه لتنظر الي سياره فريد الذي يجلس ع سطح السياره الامامي (الكابوت ) ويحدق فيها بتوعد !!
دلفت مره اخري , وهي تسمع صوت رساله اخر فتحت الرساله , وهي ترجف تسرب صوت فريد الغاضب الي قلبها اصابه بصقيع اصابه جسدها بالكامل , ارتخفت بشده وهي تسمع تهديده وهو يقول : باقي تلات دقايق !
سحبت عهد سترتها , وارتدتها , ونزلت بسرعه وهي تجر أقدامها جر ، وصلت إلي اخر الدرج عندما رآها فريد تقدم الي داخل البنايه ، وسحبها من ذراعها بعيد عن الدرج إلي خلف الدرج ، ودفعها بعنف الي الحائط دنا منها وسند بكفه بجانب راسها بغضب ،،
تارجحت عيناها بخوف ورعب ،، تأمل خوفها وارتباكها ، وتحولت نظرته من الغضب الي آخره لم تتعرف عليها عهد
ولكنها اول مره تراها ف عيناه منذ أن التقيا ،،
أما عن فريد فقد ضاع ف عمق عيناها التي تشبه المحيط ،، زحف بعيناه فوق وجهها حتي وصل إلي شفتيها المرتجفه جف حلقه واخذ يبلل حلقه مره بعد مره ،،
بدون شعور زحفت يده ولمس وجنتها بحنان سرت رجفه شديده ف أجسامهم وهاج قلبه ،،وبدون أنذر أو تفكير هبط علي شفتيها وأخذهم بين شفتيه وامتصهم بحنيه ولهفه مفرطه ،،
تاهت عهد بين ذراعيه لحظات لا تعلم عددها ،، تجرأت يد فريد ع جسدها ومرر يده علي ظهرها وضمها بقوه ..
ارتجفت عهد تحت تأثير يده ،،وضعت يدها ع صدره تمنعه بصدمه وفزع ،،
فاق فريد ع شهقات عهد ودموعها ،، تراجع بسرعه هو يري ما فعله بها شفتيها المرتجفه والمنتفخه من آثار شفتيه ، وجنتيها الملطخه بالحمره أشتهي قطف الورد من عليها وهمس بدون وعي : مارشميلو !!
نظرة له عهد ,, بنظره يملأها الخوف والدهشه وسقطت مغشي عليها ،، تلقاها فريد بين أحضانه وهتف بفزع : عهد وووو
ساحرة القلم ساره احمد