مقدمه روايه عشق ملعون بالدم

مقدمه روايه عشق ملعون بالدم
كان هناك شيء معطوب في روحه
شيء لا يشفى، لا يهدأ، لا يرحم
شيء ينهش صدره كلما خفق قلبه.
شيء يسري في عروقه كسم قاتل، يذكره في كل لحظة أنه ليس كالبشر
لقد جرب الألم بكل ألوانه، لكن هذا؟
هذا لم يكن ألم… بل كان موت بطيئ موت يتنفسه مع كل شهقة
لم يعرف متى بدأ، متى تسلل إلى دمه، متى صار جزءا منه.
لكنه كان هناك… دائما، ينتظره، يراقبه، يضحك ساخرا منه كلما اشتاق لشيء ليس من حقه.
لقد عاش عمره يهرب، يصد، يختبئ.
لكنه لم يكن يعرف أن المصير لا يهرب منه، وأن الأقدار إن أرادت، ستضعك وجها لوجه مع أضعف نقطة فيك… وتسحقك بها
ثم جاءت هي حبيبه العزيزي …
ببراءتها، بضعفها، المغلقه بقوتها بملامحها الساحره التي لم تكن تعرف أنها ستكون نهاية صموده.
بصوتها الذي هز كيانه كأنه يسمع الحياة لأول مرة.
لكن الحب بالنسبة له لم يكن نعمة… بل لعنة أخرى.
كان احتراق.
كان خنجرا غرس في صدره حتى كاد أن يمزقه.
كان ألم فوق الألم، لكنه رغم ذلك… لم يستطع التراجع.
لقد رأى في عينيها ما لم يره في أحد… رأى نفسه.
رأى الرجل الذي لم يكن يجب أن يكون، الذي دفنه منذ سنوات.
رأى الطفل الذي أراد أن يشعر للحظة… أنه ليس ملعون
نعم فقد راي فارس الانصاري
لكنها لم تكن تعلم…
أنها لم تقع في حب رجل عادي بل وقعت في قبضة قدرٍ أسود.
وأن من يحاول أن ينقذ فارس الأنصاري…
إما أن ينقذ معه، أو يسحب إلى جحيمه الأبدي.
لأن بعض العشق… لا يطفئه الألم، بل يشعله
وهذا العشق… هو عشق ملعون بالدم
بقلم ساره احمد
في انتظار كل رائع وجميل من قلمك الساحر ،ربنا معاكي ويقدرلك كل الخير يارب