عندما يعشق الشيطان

عندما يعشق الشيطان(الفصل الثالث عشر)

عندما يعشق الشيطان(الفصل الثالث عشر)

وصلت السيارة أسفل البنايه صف فريد السياره دون حديث حدقت عهد فيه : ممكن اعرف ليه الزعل ده ؟!

غمغم فريد وهو يرمق خارج السياره: مفيش !!

  • مفيش ازاي ؟؟ وانت مكشر كده ..  ومتكلمتش ولا كلمه طول الطريق !

تنهد بضيق وهتف : قلتلك مفيش .. ويلا بقا عشان رايح مشوار ..

حدقت عهد ولمعه الدموع بعينيها : بقا كده ماشي زي ما تحب “”

تارجلت عهد من السياره بغضب .. وتقدمة الي داخل البنايه .. حدق فريد ف جسدها الذي يهتز من شده الغضب وجهرا مناديا : عهددد !

التفتت عهد برأسها .. حدق بها فريد ورفع حاجبه :  – استني عندك !!

توقفت عهد بدهشه وتمتمت: عايز ايه ؟!

تأرجل من السياره وتقدم إليه واشاره بإصبعه : اطلعي غيري اللبس ده .. وهاتيه بسرعه !

حدقت عهد بدهشه : اجيبه لمين ؟!

رد باختصار وكأن ما يطلبه شي عادي : لي أنا .. يلا بسرعه !!

قطبت عهد بين حاجبيها وهتفت : ليه ؟؟

  • من غير ليه نفذي يلا !
  • نعم ,, يعني ايه من غير ليه ؟؟ انا لازم افهم !!

عض فريد ع شفتيه بحنق : ضيق من وراء يا هانم .. ومش عايزك تلبسيه تاني ..

شهقة عهد بخجل وهتفت : انت بتبص عليا ؟؟

رد ببرود : اه ببص ..

ضربته عهد ف كتفه: انت قليل الادب , سافل ! وانا مش هجبلك حاجه …

قبض فريد ع يدها وهتف من بين فكيه: انت لسه مشفتيش قلة ادبي ولا سفالتي .. وانا عايزك تطلعي ومتنزليش بعد دقيقتين بالفستان .. عشان اطلع اقلعه ليكي بنفسي..

قرص ع وجنتها بأصابعه وغمغم : وساعتها متلميش غير نفسك يا حلوه !!

حدقت عهد بخوف وهي تري الخبث يقفز من عينيه وتمتمت : خلاص سيب ايدي بتوجعني يا فريد !!

افلت فريد يدها .. وهرولت عهد الي الداخل بغضب
وصلت إلي الشقه .. ودلفت الي غرفتها .. وجلست ع طرف السرير وهي تدلك يدها بالم وهي تغمغم :       – مجنون !!

بعد لحظات صدع صوت الهاتف برقم فريد حدقت ف الهاتف وتذكرت تهديده … نهضت وقامت بتغير ملابسها بسرعه وحملت الفستان ..  ونزلت بسرعه وصلت إلي فريد الذي كان يجلس داخل سيارته تقدمت ومدت يدها بالفستان .. رمقها فريد بنظرات انتصار وهتف : برافو عليكي احبك وانتي بتسمعي الكلام !!

اخذ منها الفستان ووضعه ع قدمه وانطلق بالسياره
حدقت عهد ف طيفه بذهول وهتفت : ده اخده  بجد !! يا نهار اسود ايه المجنون ده ؟؟

عضت عهد ع أناملها بقهر .. وصعدت مره اخري وصلت عهد ودلفت الشقه وهي لا تصدق ما حدث ظلت تتحدث مع نفسها حتي وصلت إلي فراشها ..

دخلت خلفها هويدا وهتفت : انت خلاص اتجننتي ؟؟  ماشيه تكلمي نفسك  ! ونزلتي بفستانك ورجعتي من غيره .. هو اتقطع بعتيه يتصلح ولا ايه ؟؟

حدقت عهد ف هويدا وغمغمت بدون تصديق : لا فريد اخده !!

رمقتها هويدا بعدم فهم وهتفت: اخده يصلحه ؟؟؟

  • لا خده خالص !!
  • نعم , يعمل بيه ايه هههه هيلبسوا ولا ايه ؟!

لمعة الدموع ف عينيها وهمسة: بيقول ضيق فيا من ورا ،،،

شهقت هويدا .. ثم غرقت ف نوبه من الضحك …

لكزتها عهد بحنق :  ممكن اعرف ايه اللي ضحكك اوي كده ؟!  ده طلع قليل الادب وبيبص عليا !!

كتمت هويدا ضحكتها بصعوبه وهتفت : خلاص خلاص طيب انتي زعلانه ليه ع الفستان ؟؟ ولا عشان فريد بيبص عليكي ؟؟؟

قطبت عهد بين حاجبيها: أنا مش عارفه انا مش مستوعبه أنه اخد فستاني .. واصلا كنت لابسها يعني مش نضيف !!

غمزت هويدا بطرف عينها: طب ما ده عز الطلب هو عايزه ف ريحتك يا هبله ؛

نظرت لها عهد بغباء : ليه ؟؟

لطمت هويدا وجنتيها وغمغم: ايه الغباء ده ؟ اقولك ع حاجه قومي نامي يا عهد !!

تمتمت هويدا: يارب اوعدنا بالباد بوي اللي يخد هدومي كلهم وانا معاهم !!

تحركت هويدا الي الخارج ثم دارت لتري عهد لم تتحرك أنش من موضعها هتفت : أنتي هتفضلي كده تستوعبي لحد الصبح قومي نامي ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دلف يوسف إلي غرفة زين .. ليجد الغرفه غارقه ف الظلام .. اضاء الضوء وجد زين يجلس ع الفراش .. تقدم يوسف وهو ينظر إليه بشفقه .. فبعد اخر حديث بينهم ف الصباح وزين يغلق ع نفسه ولا يريد التحدث مع يوسف : زين يلا أنا طلبت اكل !!

أدار زين وجهه الي الجهه الاخرى وغمغم : مليش نفس “‘

هتف يوسف بمرح حتي يغير الجو المشحون بينهم : انت مخصمني ولا ايه ؟؟

سحب زين نفس عميق من سيجارته ونفثه بغضب : واخصمك ليه انت يدوم بتكسر اي امل جويه ف حب حياتي ..وأنها تكون لي ..

هتف يوسف بذهول : أنا يا زين  ! ليه هو مش أنا اللي كان بيحاول يقرب ما بنكم ؟؟

نهض زين من الفراش بعنف وغمغم: وايه اللي حصل دلوقتي ؟؟ ايه اللي اتغير ؟؟

نهض يوسف وهتف : الي اتغير أن عهد محبتكش .. وطول ما بتحب حد تاني عمرها ما هتحبك !!

  • لا لما اتجوزها هتحبني غصب عنها .. أنا قادر انسيها الضابط ده واللي جابوه !!

ضرب يوسف كف ع كف وهتف: انت واعي لنفسك وكلامك ؟؟  عايز تتجوز واحده غصب عنها وانت عارف انها بتحب حد تاني ؟؟

حدق زين الي يوسف بغضب : اه واعي اوي وهتشوف ..

قبض يوسف ع زراع زين وهتف: اشوف ايه انت ناوي ع ايه ؟؟

نفض زين يد أخيه وصاح : هنزل الصعيد وهروح اطلب أيدها من عمك قبل سي فريد بتاعها
..
يوسف بغضب وسخط: هو اي ده  ،، يعني هي المشكله ف مين يسبق ويتقدم قبل ؟؟
اسمع انت الكلام مش جايب نتيجه معاك بس حط في دماغك أن عمك مش هيغصب ع عهد انت عارف عهد بالنسبة ليه ايه !!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف فيلا احمد الصياد
دلف فريد الي بهو الفيلا وع كتفه فستان عهد كانت العائله تجلس ع طاوله الطعام  تقدم فريد بسرعه وكاد يخطو اول درجات الدرج لمحه والده وهتف : فريد استنا !!

عض فريد ع شفتيه ودار الي والده : افندم يا سيادة اللواء “”

حدق به احمد وحنان بدهشه وهتفا ف صوت واحد : ايه اللي ع كتفك ده ؟؟

كانت سما تخرج من المطبخ ولاحظت فستان عهد وعرفته شهقت ثم كتمت شهقتها بيدها انتبهت الي سوال والديها ثم توتر فريد وعدم رده تقدمت بسرعه وهتفت : حمد الله على سلامتك يا أبيه اخيرا جيت ؟؟ مدت يدها اخذت الفستان وغمغمت : شكرا يا أبيه !

حدق بها فريد بدهشه ثم هتفت حنان وهي توزع أنظارها عليهم : فستان مين ده يا سما ؟! انتي مش عندك فستان بالشكل ده ؟؟

بلعت سما ريقها وغمغمت : دده اااصلوو  فستاان عهددد صحبتي !!

برقت حنان عيونها وقالت : وفستان عهد بيعمل ايه مع فريد ؟؟

تارجحت عيون سما وتمتمت : ااصلو عجبني قوولتلها تبعتوا اقيسه ولو كان حلوو اجيب زيه

حدقت حنان وأحمد لبعضهم بعدم تصديق ثم نظرات حنان الي سما وهزت راسها: طيب تعالوا اتعشوا !!

تحرك فريد بحنق وصعد الدرج وتمتم : مش جعان ..

تحركت سما وهي تنظر إلي ظهر فريد بضيق وذهبت الي تناول العشاء بصمت ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد تناول العشاء دلفت سما الي غرفتها وهي ترمق فستان عهد بذهول تمتمت : يارب استر ايه اللي جاب فستان عهد مع فريد ؟؟

ثم نظرت إلي الفستان وشهقت :  يا ليله مش فايته دا عهد كانت لابساه النهارده لما اخدها فريد ومشي !!

هبت برعب وهي تدور حول نفسها : يمكن أبيه فريد قتلها ؟؟

مسكت الفستان وقلبته بين يديها وهزت راسها : لا لا مفيش عليه دم ولا حاجه!!

رمت الفستان ع فراشها ودارت ف الغرفه وهي تعض ع أناملها: طيب قلعت فستانها ازاي وفين ؟؟
وقلعته ليه ؟

  • هي مين الي قلعت فستانها دي يا سما ؟؟!

برقت سما برعب وتلثمت : هااا مين ددي ياا ماامي ؟؟

رفعت حنان حاجبها وهتفت : أنا اللي بسئلك يا بنت ؟؟

بلعت سما ريقها بخوف ورمقت والدتها وهي تتقدم الي الفراش والتقطت الفستان بين يديها وحدقت ف سما : ده فستان عهد صحبتك صح ؟!

هزت سما برأسها بخفه بدون كلام ..

  • وهي مش بعته ليك اصلا صح ؟!!

هزت سما برأسها مره آخره وهي ع وشك البكاء
شهقت حنان بغضب وهتفت :  امال ايه  !! فريد جابه منها ليه وازي ؟!

هرولت سما واغلقه باب الغرفة بسرعه وتمتمت : اهدي يا مامي والنبي أنا هحكيلك بس اهدي ..

جلست سما مع والدتها وقصت عليه ما حدث اليوم أمام الكليه ..

هبت حنان بغضب  : يعني عهد كانت لابسه الفستان ده النهارده  !! واخوكي اخدها ومشي ودلوقتي راجع البيت بفستانها .. ايه البجاحه دي ؟!

هزت سما راسها : يا مامي والله عهد مؤدبه  ومحترمه  .. وانا مش عارفه ازاي فستانها وصل لفريد ؟؟

ضربة حنان كف بالآخر وصاحت : عهد مودبه لكن اخوكي لا … ابني وانا عارفه ..

خرجت حنان من غرفة سما بغضب ودقت الباب ع فريد ودلفت بسرعه لم تجده ف الغرفه خرجت مره اخري ونزلت الدرج وجدت عمر يدلف من الباب صاحت : عمر شوفت اخوك ؟!

حدق عمر إليها وهتف : فيه ايه يا ماما !!

حنان بنفاذ صبر: اخوك فين يا عمر ؟؟

أشار عمر بيده : بره ف اوضة التدريب بتاعته .. ليه ف ايه ؟؟

هروالت حنان من أمامه دون رد وخرجت الي غرفه التدريب ..  دلفت الغرفه وخلفها عمر .. وبقيت سما خارج الغرفه لتسمع صوت والدتها وهي تهتف : ممكن اعرف انت جبت فستان عهد ازاي وليه ؟!

حدق بها فريد ببرود : جبته !!  أختو  منها ..

ضربة حنان كف ع الآخر وهتفت : يا بجحتك يا اخي..

نظرا إليها فريد بدون رد واستمر ف تدريبه
حنان بنفاذ صبر: ممكن تقولي قلعتها الفستان فين ؟؟ وازاي ؟؟

هنا صفر عمر بإعجاب : حبيبي يا كازانوفا …

صاح فريد بفضب: اخرس يا حيوان !!

ثم حدق الي والدته : ايه اللي بتقوليه ده يا امي ؟؟

لكزته حنان ف كتفه : اه ما أنا  عارفك وقح !!

حدف فريد الأوزان من يده وصاح : طب أنا وقح وزباله وفيا كل العبر طيب وعهد ايه هتسيني اقلعها عادي ؟؟

عمر برفعت حاجب: قادر وتعملها “‘

رمقه فريد بفضب مكبوت تنحنحا عمر بخوف وتمتم : آسف , أنا طالع انام متتحولش ابوس ايدك ..

هرول عمر الي الخارج بسرعه .. وجد سما بجوار الباب هتف برعب : فيه ايه خضتيني !! واقفه كده ليه حرام عليكي ؟؟

سما بخفوت : اشش استنا عاوزه اسمع ..

ضحك عمر عليها وانصرف : عيله ما يعلم بيها الا ربنا !!

ف داخل الغرفه
هتف فريد بنفاذ صبر: يا امي متقلقيش كل اللي لازم تعرفيه اني مستحيل امس عهد بسوء !!

تنهدة حنان براحه ثم برقت بذهول وهي تسمع فريد وهو يقول : لحد ما اتجوزها ع الأقل !!

هتفت حنان : انت يابني عمرك ماتكمل جمله محترمه ؟؟

هتف فريد بضيق : ايه اللي مش محترم ف اللي قولته ممكن افهم انتو ايه حكايتكم معايا بالظبط  ؟؟ولا حتي بعد ما اتجوزها مش عايزاني اتنيل ع عيني معاها امال امتي بقا ؟؟

حنان بزعر : اشش بس يا قليل الادب ف ايه انت ما صدقت ؟؟

  • اه أنا تعبان وعايز اتجوزها بقا ”

هزت راسها بيأس وتركته وخرجت
نفخ فريد بحنق وهو يقترب من كيس الملاكمه الخاص به واخذ يضربه بكل قوته ويتصبب عرقا بغزاره ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف غرفه سما
كانت تنام براحه بعد أن اطمئنت ع عهد ف الهاتف تركت الهاتف بجواره وهي شارده تتذكر نظرات يوسف لها ثم تذكرت زين غمغمت : سبحان الله ولا كأنهم اخوات عيونهم عكس بعض خالص !!  يوسف نظراته جوها طيبه وحنيه تكفي الكون كله وأخوه عيونه تخوف !!

  • هو مين ده اللي عيونه تخوف ؟!

انتفضة سما من فراشه ووضعت يدها على قلبها وتمتمت بخوف : يا قلبي اللي هيقف النهارده !!

ثم حدقت لفريد وهتفت : ممكن اعرف انتو مش بتخبطوا ع الباب ليه ؟؟  هو زعلكم ف حاجه ؟!

رفع فريد حاجبه وهتف: سماااا !!!

  • ابدا يا أبيه أنا بس افتكرت المشكله اللي حصلت النهارده ابن عم عهد ده شكله شراني “”

هتف فريد بغضب : ع نفسه بروح أمه ده لو حاول بس يقرب من عهد تاني أنا هخسف بيه الأرض هو وأهله ،،

اشاره يما بيدها : طيب اهدي يا أبيه بلاش مشاكل عشان خاطر عهد ”

حدق بها فريد وغمغم : هاتي فستان عهد !!!!
ووووووووو
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ساحرة القلم ساره احمد

5 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments