عندما يعشق الشيطان(الفصل الخامس عشر)
ف منزل عادل نور الدين ~
تجلس جليله بغضب وسخط شديد وهي تصيح : اخس عليك يا حج بقي تنصر زين عليا .. وتروح معه تخطب له بت سهير غصب عني !!
ضرب عادل كف ع الآخر وهتفت: انتي كنتي عايزني اسيبه يروح لوحده .. ليه مقطوع ولا أبوه مات ؟؟
ظلت جليله تنحب وتشهق بصوت عالي : اه يا بختك يا جليله مع عيالك وجوزك “”
حدق بها بذهول وهتف: ماله بختك يا جليله أنا مش فاهم .. انتي ايه مبتحمدش ربنا ابدا ؟؟
انصرف عادل بغضب ثم عاد هاتفا : ويكون ف علمك بعد شهر لما بت اخويا تيجي من كليتها هتروحي معانا واحنا بنطلبها رسمي غصب عنك وده اخر كلام عندي !!
عضت ع شفتيها بقهر : اه ياني الضغط علي نفوخي هينفجر يا امه .. ماشي يا بت سهير ورب العزة ما اهنيكي علي ولدي ولا اخر يوم ف عمري ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل المهندس ابراهيم. ~
هتف مروان بفرحه : والله يا حج زين مننا وعلينا أنا شايفه مناسب لعهد اووي !!
ابراهيم بتأكيد : اهو ف الآخر ابن عمها .. المهم أنها توافق واحلي حاجه أنها هتبقي جمبنا مش هتبعد .
رمق سكوت زوجته ومازن وغمغم : انتو سكتين ليه ؟! انتي من امبارح مبلمه كده وكان نزل عليكي سهم الله ليه ؟! هو زين مش عاجبك ؟!
حدقت سهير به وهتفت : زين مفيش زيه بس مش لبنتي !!
قطب مروان بين حاجبيها وغمغم : ليه يا امي ؟!
- اولا عهد وزين مختلفين ف كل حاجه وكمان اكبر منها بكتير ده من سنك يا بني هيفهمها ازاي ولا يحتويها ؟!
ابراهيم بذهول : يا سلام طب ما احنا بينا سنين يعني أنا مش بفهمك يا سهير ؟!
ردت بإيجاز : احنا بينا حب “
غمغم مروان : وزين بيحبها “
مازن بخفوت : طيب وعهد انت شايف عهد ممكن تحب زين ؟!
- ومتحبوش ليه ناقصه ايه ؟!
غمغم مازن بحده : ناقصه الحب اوع تكون فاهم أن تمسك زين بعهد حب ؟؟
هتف مروان بحده : امال ايه لو مكنش بيحبه ؟!
ابتسم مازن بجانب فمه : يا خساره كنت فاكرك فاهم صاحبك كويس .. كل الحكايه أنه شايف عهد لسه صغيره .. شافها كبرت قدام عينه يوم وراي يوم عارف أنها ملهاش اي علاقه قبل كده .. عايز يشكلها ع أيده عشان ميحصلش معه زي ما حصل مع خطيبته اللي كان خطيبها ايام الجامعه .. يعني بني ادم معقد ولو اتجوز عهد هيطلع هقده عليها ويسود عشيتها ..
مروان بحده : عيب عليك تقول كده ع ابن عمك اللي اكبر منك يا حضرة وكيل النيابة ..
مازن بحده اكبر : أنا ميهمنيش حد غير اختي وعهد لسه صغيره ومتنفعش مع واحد عنده حب السيطره زي زين !!
نهض مروان بغضب : وانت مالك بتقرر عنها ليه؟!
ابراهيم بحده وغضب : لا مينفعش كده اضربوا بعض احسن ولا كان ف كبير وسطكم ..
تراجع مروان وغمغم : آسف يا حج بس حضرتك شايف بيتكلم ع ابن عمه ازاي ؟!
هتف ابراهيم : اقعد يا مروان اخوك بيتكلم بالعقل .. وده رأيه وهو حر فيه .. وعلي العموم احنا لسه مش عارفين راي عهد هو الفاصل ف الموضوع ده !
نهض مروان بغضب : عن اذنكم !!
مازن بخفوت : أنا آسف يا حج بس عهد اختي وانا مش قادر مدافعش عنها يابابا عهد بيور اوي علي زين ده ؟!
سهير بتأكيد : مازن عنده حق يا ابراهيم دي كفايه جليله !!
ابراهيم بتبرير : هي هتتجوز الولد مش أمه ؟!
- يعني أمه مش هتنكد عليهم عشتهم وانت عارف جليله بتحب تسيطر ع كل اللي حوليها !!
مازن بتأكيد : يعني زين جاب طبعه من بره ؟!
ابراهيم بتفكير : تنزل عهد ونشوف !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مساء ف فيلا احمد الصياد:
جلست سما ع فراشها تربع أقدامها وتمسك كتابها وتضع قلمها داخل شعرها تحاول جمع شي من المنهج المتراكم عليها : ايه ده اخيرا خلصت الجزء ده ايه الغلب ده ؟؟
قطع جملتها صوت رنين الهاتف سحبته وحدقت فيه : ده مين ده ؟؟
فتحت الهاتف ورفعته ع أذنها سمعت صوت مميز لكن اول مره تسمعه ف الهاتف غمغمت بفضول : مين حضرتك ؟!
- أنا كده ازعل يعني مش عارفه صوتي !!
حدقت سما ف صقف غرفتها وغمغمت : هو بصراحه الصوت مش غريب بس يمكن مسمعتوش ف الفون قبل كده !
- عندك حق “
غاصت أناملها ف شعرها وتمتمت : طيب انت مين ؟!
- أنا يوسف “
هتفت سما باندفاع : يوسف قريب عهد ؟؟
ضحك يوسف وهتف : صح طبعا هي الشفايف دي تقول حاجه غلط “”
عضت سما ع شفتيها بخجل ع تسرعها : وانت عايز مني ايه يا استاذ يوسف ؟!
تمتم يوسف: استاذ ايه بقا مااحنا كنا كويسين “
همسة سما : احنا !!
- اه احنا بصراحه كده أنا راجل صعيدي ودمي حامي ومش بحب الف وادور أنا من ساعة ما شفتك وانتي رشقتي ف قلبي وعقلي وبفكر فيكي طول الوقت وو
سما بذهول : استنا ايه حيلك براحه خدي نفس ؟!
ضحك يوسف : انا قلتلك مليش ف اللف والدوران !!
- اه دي حاجه حلوه بس برضو مش كده يعني “”
- امال ازاي !!
عضت سما اصبعها : أنا معرفش عنك حاجه ؟!
يوسف بثقه : ما احنا هنتعرف وهتحبيني كمان !!
سما برفعت حاجب: ياااه دي ثقه ولا غرور ؟!
- انتي شايفه ايه !؟
- ممكن ثقه وع غرور سيكه “
قطب يوسف حاجبيه: ليه بتقولي كده يمكن ثقه بس
انتي شايفاني مغرور ؟!
سما باندفاع كعادة : اه اصلي الولاد الحلوين مغرورين “”
ضحك يوسف وهتف: يعني انت شايفني حلو ؟!
عضت سما اصبعها لا تعلم للمره الكام : أنا بتكلم ف العموم “
- بقا كده !
- اه كده ‘
- ماشي يا سما احنا هنبدها لعب من اولها كده
اوك انا اعز اللعب اوي !!
دق الباب وهتفت سما بخفوت: أنا لازم اقفل ف حد بيخبط “
- ماشي سلام “
أغلقت سما الهاتف وغمغمت ادخل دلف عمر وهتف : – بتعملي ايه يا سيمو ؟!
وضعت سما شعرها خلف أذنها وتمتمت : ولا اي حاجه كنت بذاكر شويا !!
- اه تمام بقلك يا سما عايز منك خدمه جدعنا كده لاخوكي الغلبان “
هتفت سما بدهشه : اخويا الغلبان مين ؟!
- أنا يا سيمو انتي شايفاني شراني ولا ايه ؟!
- لا طبعا مش شراني .. بس بردو من غلبان !!
رفع عمر حاجبيه : لا والله طيب ماهو خير الامور الوسط بردو المهم هتساعدني ولا لا ؟!
مدت يدها وهتفت : بكام !!
- حد قالك انك مصلحجيه اووي “
- خلاص سيبني اذاكر بقا “
تمسك عمر بالكتاب وهتف : استني بس متبقيش قموصه كده ؟!
أخرج من جيبه عدة ورقات نقديه ووضعهم ف يدها وغمغم : ع الله يتمر !!
أخذتهم سما وهتفت: هيتمر متقلقيش هاا عايز ايه اامر “
عض عمر ع شفتيه بحنق: دلوقتي اامر !! ماشي يا ختي أنا عايز رقم فون هويدا “”
قطبت سما حاجبيها وهتفت: ليه ؟!
عمر بتوتر : عايز اعتذرلها .. انتي شوفتي اللي حصل المره اللي فاتت ملحقتش اعتذر “
رفعت سما كتفها وهمسه: طيب اخد أذنها الاول !!
- لا هي اكيد مش هتوافق عشان زعلتها !!
- اصل أنا مش هينفع اديك الرقم “”
- طيب بصي انتي سيبي الفون بتاعك مفتوح وانا اخده لوحدي !!
تذكرت سما رقم يوسف همسه : يالهوي أنا مش عايزه امسح رقم يوسف ثم تمتمت : خلاص انا هديك الرقم طلما عايز تعتذر !!
هتف عمر : حبيبتي وربنا “
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف منزل المهندس إبراهيم ~
تقف سهير ف الطبخ تروي تفاصيل ما حدث ع سمع صباح دارت إليها وجلس ع طاوله المطبخ وغمغمت: بس يا صباح والعيال شدو مع بعض قدام ابوهم بس الشهاده لله مروان هو اللي أعصابه فلتت مازن لا “”
تمتمت صباح ناصحه : والله يا ام مروان ياختي أنا لو كان اتقدم لهويدا بتي أنا كنت رفضة ع طول أنا ارمي بتي لجليله تطلع عليها عقدها “”
همسه سهير : أنا برضو مش راضيه عن الجوازه دي بذات بعد كلام مازن !!
التقطة السكينه وطبق الخضار وهمت بتقطيعه : بس خايفه عهد تخاف ع زعل ابوها أو تخاف تعمل مشكله بين ابوها وعمها وتوافق أنا لولا مش عايزه اشغلها اليومين دول كنت رنيت عليها وحكيت معاها “”
قطبت صباح حاجبيها وغمغم: انتي اول ما تيجي اقعدي معاها ووعيها هضيع حياتها عشان ابوها وعمها “”
أمسكت فوطه المطبخ ومسحت يدها وهتفت : بس ارجع واقولك كل شي نصيب يا اختي “
هزت سهير راسها وتمتمت : معاكي حق ربنا يستر يا صباح !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند عهد خرجت من المرحاض بعدما اخذت حمام دافئ يزيل تعب اليوم عن جسدها سحبت الهاتف ودقت ع فريد انتهت الرنه ولم يجيب حاولت مره اخري حتي أتاها صوته الذي باتت تعشقه
فريد بحماس : حبيبي وحشتيني “”
ابتسمت عهد واومات : وانت كمان .. ايه اخبارك الوقت بيعدي بطئ اوي من غيرك !
- والله يا عهدي الوقت مش بيعدي اصلا من غيرك !!
ثم أكمل بحماس كبير : خلي بالك اول ما أنزل هروح اقابل أهلك ع طول .. ياه لو باباكي يعمل فيا معروف ويجوزني الاجازه الجايا أنا كنت اموت فيها ..
هتفت عهد بخوف : ممكن بلاش سيرت الموت .. ربنا يخليك ليا .. وبعدين انت ناسي أن الاجازه الجايه أنا هكون بمتحن جواز ايه بس ده لو خطوبه هيقولك استنا تخلص امتحانها ..
عض فريد ع شفتيه بحنق: ياستي بحلم بلاش ؟!
- يا سيدي احلم بس حلم معقول !!
غمغم فريد: طيب حاضر أنا بس أقابله الاجازه الجاي والباقي سهل حلو كده ؟!
ضحكت عهد وهتفت : حلو كده ؟!
همس فريد : والله ما في احلي منك هااا قوليلي بقا يومك كان ازاي ؟!
رفعت عهد اقدمها عن الأرض والقت نفسها ع وسادتها وغمغمت : ابدا روحنا الجامعه ورجعنا ذكرت شويا وبعدها اخت شاور وكلمتك “
- وانت يومك ازاي ؟!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ف غرفه هويدا
اخذ الهاتف يهتز غمغمت بحنق : يادي النيله أنا ما صدقت اندمجت “
حدقت ف الهاتف وتمتمت: الحمد لله نمره معرفهش مش هرد !!
تركت الهاتف بجواره وهي تحاول الاندماج مره آخره اهتز الهاتف من جديد هتفت: لا ده مصمم “
رفعت الهاتف وصاحت : مين ؟!
سحب عمر الهاتف وهو يضع يده ع أذنه : ايه المجنونه دي خرمت طبلة ودني ؟؟
وضع الهاتف ع أذنه مره اخر وهتف : انتي دايما كده عامله زي القطر ؟؟
غمغمت هويدا: ايه ده ، ايه ده ، انت مين يا عم ؟؟
- عم ليه شايفاني سارح بطماطم ؟!
هتفت هويدا بحنق: طيب يا عم سارح هتقول انت مين ولا اقفل ف وشك ؟!
هتف عمر بضيق : ايه البت دي .. قصره أنا عمر يا اختي “
ابتسمت هويدا ابتسامه لم تظهرها : عمر يا اختي مين ؟! انا معرفش حد اسمه كده ؟!
- استظراف ع المسا مش عايز !!
هويدا برفعت حاجب: وانا هستظرف عليك ليه أنا اعرفك ؟!
غمغم عمر بغضب: يا بت بقلك أنا عمر الصياد “
وضعت هويدا يدها ع فمها تكتم ضحكتها وتمتمت : اه طيب مش تقول ع طول ؟؟ وانت بقا بترن ليه عايز ايه ؟!
عمر لنفسه : والله كنت عايز اقول كلام كتير بس قفلتيني الله يخرب بيتك !!
ثم هتف : ابدا كنت عايز اكرر اسفي واطلب تسامحيني !!
- ياه انت لسه فاكر أنا نسيت الموضوع اصلا !!
- بجد والله “
- بجد اه “
اعتدل عمر ف جلسته وهتف : طيب الحمد لله متعرفيش ارتاحت ازاي !!
تمتمت هويدا وهي تمسح ع راسها: اصل أنا فكرت ف الموضوع واي حد مكانك كان هيعمل اكتر من كده خصوصا لو كان بيحب خطيبته “
صمتت لبرهه ثم همسة : انت كنت بتحبها ؟!
- كنت لحد اللي حصل “
صمت لبرهه واحترمه هويدا مشاعره ثم هتفت : أنا اسفه !
- علي ايه ؟!
- علي زعلك “
ابتسم عمر وتمتم : وانا زعلي يهمك ليه ؟!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ونكمل الاحد مع عندما يعشق الشيطان ♥️
متابعه ♥️
فوت ♥️
كومنت ♥️
