علي قيد العشق(الفصل الرابع والعشرون)

وإن سألوك ما الشوق قل لهم هو قلب اشتاق و حن و رق و دق وقست عليه دنياه فعانق الصبر في البعد فأصابته لوعتان لوعة الاشتياق ولوعة المسافات……….
ومن يتقن إحتواء الروح … يبقى بالروح حاضراً في عز الغياب …يلامس الإحساس حتى بلا إقتراب..الاشتياق هو .
أن تنتظر إطلالة روحك من عيون تحبها.قلوبنا رقيقة
تبحث عن الدفئ و الأمان و الحنان.. كفصـول قلوبـنــــا ترحل وتعود ..أحياناً تكون قاسية كثلج الشتاء
وأحياناً لينة و لطيفة و زاهية كرقةِ الربيع
وأحياناً يسقط منها أجمل الأشياء كفصل الخريف الذي تتساقط فيه الأوراق …وأحياناً يسكنها شوقٌ مغمس بلهيب الجمر
يغمره الحنين
والاشتياق…تماماً كفصل الصيف لاشتياق المطر لتروي عطش الورد والياسمين.
وإن سألوك عن الاشتياق..فقل لهم هي غصه تأتي في غير أوانها.. تمزق القلب ….بعض القلوب…عباره عن وطن مهما ابتعدت عنهم
يبقون في زوايا الروح مقيمون
ضحكت بدلال وتمددت ع الرمال وهي تنظر إلي السماء وغمغمت : السماء حلوه اوي النهارده ..
اقترب منها وتمدد بجانبها ع جانبه وقبلها ع جبهتها ثم شفتيها وردد مع كلمات الاغنيه من جديد وشفتيه تلامس شفتيها : قولي لي قولي لي كيف سانقذ نفسي من أشواقي وأحزاني ..
قولي لي قولي لي ماذا افعل فيك أنا ف حاله ادماني ..
قولي لي قولي لي ما الحل فاشواقي وصلت لحدود الهذيان ..
هزت راسها وهمسة : قولي انت ايه الحل ؟!
وضع يده تحت ركبتيها واخر تحت ظهرها وحملها بين ذراعيه وسار بها الي الكوخ ودلف بها انزلها ع الفراش نظرت له وقالت : فريد رد عليا ساكت ليه ؟!
نظر لها بحنان واقترب منها وهمس : اصعب وقت عدي عليا وانتي بعيد عني يا عهد ؛ كنت بموت بالبطئ ؛
مفيش حاجه هونت عليا غير طيفك كنتي دايما معايا وانا صاحي طيفك قدامي ؛وانام عشان اشوفك بين جفوني …
اقترب منها وكور وجهها بين يديه وهمس : طيفك كان احن منك عليا يا عهد كان طيب معايا مكنش قاسي زيك !!
ضمته بكل قوتها وهمسة : غصب عني حبيبي وانا كمان والله مفيش حاجه هونت عليا غير ابنك ..
سحب حجابها وهمس : ابني ليه خمس شهور ف بطنك وانا لسه مرحبة بيه كده يزعل مني ويحس اني مش مبسوط بيه !
ابتسمت برقه وهمسة: انت رحبت بيه من امبارح !!
نزع سترته وغمغم: أنا رحبت بيكي انتي ليله امبارح ؛ دلوقتي هرحب بيه هو لصبح بس هو يتحمل !!
اقترب منها أكثر وهمس: بعشقك وهموت حرفيا عليكي ..
اقتربت منه وقبلته برقه رفع حاجبه وقال: عايز بوسه تعوضني عن كل لحظه فاتت ف بعدك وريني شطارتك كده يا روحي ,
بللت شفتيها واقتربت منه وقبلته مره آخره لكنها قبله اعمق التهمت شفتيه ترك لها مساحتها حتي يشعر بها أكثر ظلت تقبله بشوق وتتعمق ف قبلته بحنين طغى على خجلها ..
مررت يديها ع منكبيه حتي وصلت إلي عنقه وشددت ذراعيها حوله ضمها إليه ورفعها علي ساقيه ولفت ساقيها حول خصره فصلت قبلتها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه مسح ع ظهرها بيديه وغمغم: خلاص بس كده ؟!
مررت يديها ع ازرار قميصه وبدأت ف فكها بلهفه. حتي تقطعت الازرار ونزعت قميصه ومررت يدها على أكتافه وصدره وهو ينظر لها بعشق ويشعر بدقات قلبه تطرق كـ طبول الحرب
اقتربت منه وقبلته ع صدره الصخري واكتافه والتهمت بشرته بشغف كبير تركت علاماتها لاول مره ع جسده أفقدته قدرته على الصبر غمغم بصوت متحشرج: عهدي !!
زحفت بشفتيها حتي وصلت إلي شفتيه القاسيتين وقبلتهم بعمق ملتهب همهم فريد بمتعة ؛ ومرر يده الي سحابة فستانها وفتحها وسحب الفستان والقاء أرضا حتي اخر قطعه ترتديها ؛ مرر يده ع منحنياتها وهو يضمها إليه وهو جالس وهي ع ساقيه وتضم ساقيها حول خصره وتعلقت بعنقه اقترب منها وتمتم: طيب شوفي البوسه دي كده يا مدلع !!
التهم شفتيها بنهم جعلها تأني بمتعه ابتلع شفتيها بقبله فاجره مزق شفتيها بأسنانه من شدة النشوه التي يشعر بها ؛والتهمت هي شفتيه وكأنهم ف سباق لمن يلتهم الآخر اسرع ثم انزلق بشفتيه الي عنقها وامتصه وهو يضغط على نهديها بيديه شهقة عندما اختراقها وزمجر هو بعنف وهو يشعر بسخونتها الملتهبه ؛
ملأت اهاتها الغرفه حتي خرج الصوت خارج الغرفه فلما يعد يشعران بأن أصواتهم أصبحت مسموعه خارج الغرفه من شده اللهفه والشوق والحنين .. صرخت بمتعه وهي تقبض ع شعره وهمسة: اااااه يا فريدي تجنن ؛؛
قبض على شعرها وقربها إليه وهمس: فريدك اتجنن خلاص !
دار بها وسند ع كفه واستمر ف الدفع بداخلها لحظات بهدوء وتمهل ولحظات بقوه وسرعه وهي تتلو بين أحضانه وتصرخ بمتعه ..
هبط ع نهديها والتهم بجنون ..
همسة بغنج ودلع: فريدي ..
همس وهو يعتصر نهدها: ايه يا مدلع جعان اوي !!
ضحكة بدلال وغنج أطاح بعقله وهبط ع شفتيها مزقها بين شفتيها وهو يخترقها بمتعه غير محدوده وعنف لم يشعر بنفس استمر لوقت طويل حتي انقطعت أنفاسهم وتصبب عرقا بغزارة ..
فقط السيطره وظل يخترقها بقوه وكانهم انفصلوا عن العالم الي عالم خاص بهم ..
سقط الفراش ع الأرض وانكسر ولكنهم لم يشعروا بأنهم أصبحوا ع الأرض واستمر بالدفع بداخلها بقوه وحراره مهلكه وهو يقبض على شعرها ويلتهم جسدها العاري بلهفه وجنون
ظل يرتشف منها وترتشف منه حتي ساعات الصباح اخيرا وضعت عهد راسها ع الوساده ووضع هو رأسه ع صدرها ويده تمسح ع بطنها وهمس : عهد نمتي ؟!
همسة بصوت ناعس : لاا ..
- عايز اقلك سر ؟!
- قول !!
تنهد وقال بصوت يملأه الشجن: عهد انتي اغلي ناسي واحلي حلم حلمته اوعي تبعدي عني عشان انا بموت ف بعدك مهما حصل اوعي تبعدي عني تاني بلاش تحسسيني اني مش غالي عندك وسهل عليكي تبعدي عني ؛
تنهدت براحه وغاصت باناملها بين خصلات شعره الكثيف وهمسة: انت عارف ومتأكد أن أنا كمان من غيرك بكون من غير روح والحاجه الوحيده اللي صبرتني ع غيابك هو ابنك واحساسي اني شايله جوايه حته منك..
ضمها إليه واحتضانها بقوه ودفن وجهه ف عنقها
وسقط سريعة ف نوم عميق مرتاح لاول مره من شهور
…………………………….
ف اليوم التالي
استيقظ فريد ورمش بعينيه ونظر لها ومرر عينيه ع ملامحها الملائكة اقترب منها وهمس: الحمد لله مش حلم ..
مسك خصلات شعرها وشتمها بعمق : ريحتك إدماني يا مدلع ..
مرر يده ورفع الغطاء وحدق بجسدها المصبوغ بعلامته
وهمس : معاكي لا توجد انصاف حلول ولا انصاف مواقف ؛ ولا انصاف احاسيس ؛ كل شي معاكي يكون انقلابا أو لا يكون ؛ كل يوما معاك يكون احتلال أو لا يكون ؛ وكل قبلة ع فمك تكون جهنم او لا تكون …
اقترب من شفتيها بقبله عميقه وكأنه قبله من نار
تململت عهد وهي تشعر بملمس يده ع جسدها العاري وغمغمت وهي بين طيات النوم : اه فريد وحشتني يا حبيبي ..
عض ع شفتيه وهو يعلم أنه تهلوس به ف منامها
اقترب منها ويده تمر ع منحنياتها بعبث وهمس: أنا معاكي يا قلب فريد .. قولي لي عايزه ايه وانا اعمله يا مدلع ؟!
تململت تحت تأثير يده بطريقه شبة النار في جسده اقترب منها بأنفاس لاهثه وهمس : يخرببت دلعك يا بت قلبي هيوقف منك ..
قبلها بعمق ع شفتيها ويده تنزلق الي جسدها يداعبها بتمهل قاتل تاوهت من شده المتعه وفتحت شفتيها ادخل لسانه بداخل فمها بطريقه ماجنه وهو يرتشف من شهدها بجنوون ولهفه مفرطه سحبها الي دوامه من المشاعر من شوق وحنين ومتعه وشجن وشبق يقطر منهم ملأت الغرفه بأصواتهم المختلفة من اهات وأنين لحظات خافته ولحظات بصوت مرتفع يملأ الغرفه فاحت رائحة العشق التي ولدت من احتكاك أجسادهم ببعض وكأنهم جسد واحد …
بعد مرور وقت خرجت عهد من المرحاض وجدته طلب تغير الفراش باخر وطلب الطعام نظرت إلي الطاوله وهتفت: ايه ده هنفطر سمك وجمبري معقول ؟!
هز رأسه وسحبها الي ساقيه وقال : فطار ايه احنا العصر يا عهدي ده غداء وبعدين انتي لازم تتغذي كويس اوي ،
بدأ بتقشير الجمبري ودسه ف فمها وقال: كلي يا بت وشك اصفر اوي ؟!
بلعت ما ف فمها وقالت : أنا مش بحبه اوي يعني ريحته قويه مزعجه !
دس قطعه كبيره من السمك المشوي بفمها وهمس : اششش كلي !!
أغمضت عينيها تحاول بلع كمية الطعام بصعوبه وقالت : طيب براحه يا حبيبي !!
نظر لها بحنان ورد: اتبلعت ولا ايه !! اساعدك …
هزت راسها وهي تمسك كوب الماء ترتشف منه القليل وهمسه: لا اتبلعت خلاص براحه يا قلبي هفطس كده ..
دس المزيد من الجمبري ف فمها وقال : كلي يا عهدي عشان ترومي لحمك الملبن بالمرشيملو ده ..
قطبت حاجبيها وقالت: عضمي قصدك ؟!
غمز لها بعبث وغمغم: بالله أنا ساعات بحس أن حتي عضمك طري وناعم ؛
اقترب منها وهمس أمام شفتيها: كلك ع بعضك حته مرشميلو محشيه ملبن ومدهونه قشطه تخيلي الطعم ده !!
عضت ع شفتيها وهمسة: فريدي ؛
قبلها بعمق وهمس: بلاش فريدي دي بتجنني يا مدلع
وضعت يدها على صدره تحاول منعه بوهن وهمسه بدلال: بس بقا أنا جعانه !!
همس لها وهو يلتهم شفتيها بعنف: وانا هموت من الجوع والعطش كمان !
تملصت منه بصعوبه وردت : طـ طيب استنا كده !
تراجع للخلف قليلا ولكنه ظل محتفظ بها بين يديه وقال : ايه يا قلبي استنيت اهو ؟!
وضعت يدها ع صدره الصخري وهمسه: عشان خاطري اصبر لبليل ودلوقتي نكمل اكل ونخرج نتمشي شويا ..
رفعت اصبعاي وقالت : أنا مشفتش المكان غير مرتين اول أما صحيت .. وبليل لما جتلك .
نظر الي اصبعيها ورفع اصبع اخر وقبلهم واحد تلو الآخر واردف : ولما اتعشيني والشموع والقيصر
وهل عندك شك ..كل ده ايه ضاع عليا ؟!
ضحكت برقه وردت : لا طبعا اي حاجه بتعملها بتتحفر ف قلبي وعقلي …
رفعها بين أحضانه وهتف: وانا عايز احفر ع جسمك كمان …
وسار بها الي غرفه النوم وهي تهز أقدامها وتصيح : حرام عليكي يا فريد يا مجنون !
انزلها ع الفراش وهبط ع شفتيها بقبله عميقه يمنع اعترضها الذي تحول بعد لحظات الي تجاوب ولفت ذراعيها حول عنقه وشددت عليه وهمسه: السرير هيتكسر تاني يا فريدي؟!
قبض على ملابسها وينزعها بسرعه وهمس : واحنا ورانا ايه يا قلب فريدك ، أنا مش فاهم انتي بتلبسي ليه وتتعبيني كل شويا كده ؟!
لكزته بخفه وردت : سافل بشكل !!
التهم عنقها وامتصه بنشوه وتمتم: وانتي بتموتي ف سفالتي بشكل !
أطلقت ضحكه بدلال وغنج تحاولت الي صرخه عندما قبض ع نهديها وامتصهم بعنف وهسمه : ااااااااااااه براحه عشان خاطري
انزلق بشفتيه الي بطنها وقبلها ومسح عليها وتمتم: اهااا تجنني اعملك ايه أنا معذور يا قلبي !
التهم جسدها بقسوه جعلها تتململ وتقبض علي الفراش وأتت بماؤه وصاحت : اااااااه اااااااااه كفايه قلبي هيقف !!
اقترب منها وتمتم: متخفيش أنا هنشط قلبك اهو !
واخترقها بوحشه المنتصب جعلها تأني بمتعه ابتلع شفتيها بعنف ويده تضمها إليه واحتضان جسدها المرتجف بشهوتها المثاره حد اللعنه وهمس: بعشقك يا مدلع ..
ظل يدفع بداخلها براحه وتمهل ولحظات وصدح صوت صرختها وهتفت: لالالا اوي مش حلو بالراحه ..
ضحك عليها وتمتم: عشان اتعودتي ع الخبط والرزع يا مدلع !!
لف ساقها حول خصره بنعومه ودفع بداخلها بقوه اكبر وهتف : اهه حلو كده ؟!
هزت راسها وهمسه: ااااحااااااا اه اااااه كمان
ظل يدفع بداخلها بقوه وهي تشهق وتتلو تحت تأثيره عليها حتي أتت بماؤه وقفز هو بداخلها بقوه وغمغم: اااخ تجنني يا بت كل مره معاكي احلي من اللي قبلها ايه ده بجد جننتيني وطيرتي عقلي ..
ضمت نفسها باحضانه وهي تغمض عينيه براحه وتسقط ف النوم سريعا
ضحك عليها وتمتم: نامي يا مدلع
ضمها إليه واحتضانها ودفن وجهه بين ثنايا عنقها وسقط في النوم أيضاً …
………………………..
مر اسبوع من الاحلام عوضا فيه كل بعد وعذاب واشتياق مر بهم ؛ كانت الايام تمر بسرعه وهما غارقان ف شهد عشقهم كل ليله تشبه عمر كامل من الحب والعشق والشجن والمتعه المثيره حتي ساعات الصباح الأولى ؛ لم يفارق حضنها ولا لحظه ظل يمسح ع شعرها وهو يقبل راسها بابتسامه ساحره ؛ وهو يتذكر كيف كان يعيش في بعدها وكيف أصبح الان اسعد رجل ع وجه الأرض وهي ف حضنه ؛
انتبه أنها سقطت في نوم عميق سحب الغطاء عليها جيدا وقبلها ع جبهتها وتمتم: نامي يا روحي اشوف وشك بخير يا عهدي وسامحيني يا بعد عمري لو مكنش لي نصيب ارجعلك …
سحب نفسه براحه ونهض دلف الي المرحاض واخذ شور سريع وبدل ملابسه وخرج من الكوخ الي وجهته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وصل إلي بيت سلمان الاشقر راقب المكان بعينيه الحادتين ؛ وتسلل بحذر وخفه حتي وصل سور المنزل وتسلل منه بحرفيه وسرعه ؛ أخرج سلاح أبيض من خلف ظهره واقترب من اول حارس وبحركه سريعه تخلص منه بطعنه نافذه ف رقبته وسحبه براحه الي مكان بعيد عن الأنظار ؛اقترب من جديد حتي تخلص من حارس اخر واخر ؛ حتي دلف المنزل ووصل الي غرفه المكتب فتح الاب توب ووضع فلاشه هكرت الجهاز وفتح بسهوله وبدأ بتحميل كل المعلومات ؛؛
لحظات ووضع أحدهم فوهة سلاح خلف ظهره وقال : اثبت وقوم بسرعه ..
رفع فريد يدها وهز رأسه بصمت ونهض وسار أمامه وف لحظه خاطفه دار حوله وسحب منه سلاحه واطلق عليه رصاصه واحده ف منتصف جبهته تجمع الحرس ع اثار صوت الرصاص حوله
وصدح صوت سلمان الاشقر : أنا مش هسئلك وصلت هنا ازاي عشان أنا أصلي مش هارب من حاجه ؟! بس مش عارف انت جرئ اوي وقلبك ميت !! ولا غبي اوي ومستغني عن روحك ؟!
ضغط فريد ع زر سترته حتي تصل الاشاره الي ممدوح ؛ وأدار فريد وجهه ونظر إليه ..
كان رجلا هرم يبلغ من العمر أكثر من سبعين عاما لكن الخبث يقفز من عينيه ؛ والغدر يعلو قسمات وجهه ..
عند ممدوح تلقي اشاره فريد وبدأ يعمل ع باقي الخطه بسرعه ومهاره
عوده. إلي فريد
رمقه فريد بنظره ناريه وقال : الوصول ليك مش مشكله أنا جيت بنفسي ابلغك تحضر قبر ابنك التاني عشان هيحصل اخوي بايدي برضو ..
ابتسم بجانب فمه ورد : عزام انت خته ع خوانه بس عدنان هو اللي هياخدك ع خوانه ..
رد فريد بثقه : انا معرفش انت جايب الثقه دي منين ؟!
ده جبان بيلعبني من بعيد لبعيد ومش قادر يوجهني راجل لراجل ..
- المواجهه جايه جايه وساعتها مش هتكون معاك لوحدك يكمن مع بلدك كلها ؟!
- واحنا مستعدين ..
- بلاش الحماس ياخدك مع كل المشاكل اللي البلد فيها هتقع دلوقتي أو بعدين ؛؛
رفع حاجبه وقال: لا متخفش احنا قادرين ع كل ده واوعي تكون فاكر اننا مش عارفين انتوا مين ومين اللي وراكم ؟!
ضحك بـسخريه ورد : طيب كويس عشان تعرفوا انتوا مين ! واحنا مين !
ابتسم فريد بطريقه تثير الرعب وغمغم: انتوا ولا حاجه ! انتو نكره مرض خبيث دخلتو وسطينا وفرقتونا عشان تقدروا تسيطروا علينا بلد وراي التانيه بس ده كله هيتغير طول ما فينا نفس مش هنسمح لكم تخربوها ..
- فوق يا حضرة الرائد بلدك غرقانه ف مشاكل وبص حوليك ف كل بلد حرب شغاله ..
- حسبتك خسرانه ارجع للتاريخ وانت تعرف اني احنا الأساس والحروب دي انتوا اللي عملتوها بس احنا اللي هننهيها حتي الأرض هتحارب معنا ف يوم هنطردكم من كل شبر وسعاتها هنشوف مين اللي كان لازم يفوق ويرجع من مكان ما جيه…
نظر له فريد بنظرات جحيميه مفعمه بالحقد والنفور ورد : وع فكره انا عملت اللي عليا وحذرتك أنا لحد اللحظه دي كنت بلعب لوحدي عشان شيطاني لو ادخل هتزعل اوي ..
بص ف عيني كويس هتشوف نهاية ابنك جواهم …
بلع سلمان الغصه المدبب التي تشكلت في حلقه بصعوبه وجلس ع كرسيه برعب وهو يسئل نفسه : من هذا الكائن الماثل أمامه ؟! هل هو من بني البشر ام شيطان قاسي ف صوره آدمي !!
ما تلك العيون المشتعل بالنار التي تدب الرعب ف القلوب ؟! يقف وحيدا وبين رجال مدججين بالسلاح وف بيتي ولما يرف له جفن !!
اللعنه عليك ما تلك القسوه والجحود والشجاعه المفرطه يا رجل …
رمقه فريد بنظرات شيطانيه ارتسمت ع وجهه واقترب منه النافذة وهدر : عشان الدم بيجيب دم و حياتي زي الصحراء قبر واسع واللي يدخلها مش هيطلع منها ويدفن فيها وانت اتجرءت انت وابنك تدخلوا حياتي وانا هدفنكم فيها …
ضغط فريد ع فكيه وهمس: نفذ !؛
هتف الآخر : انفذ ازاي وانت جوه البيت فريد انت اتجننت ؟!
هدر فريد بعنف ضاغطا ع فكيه : ده أمر نفذ !!
لحظه واحده وانفجار المكان بسبب قذيفة صاروخية
قفز فريد من النافذة قبلها بلحظات فقد ونزل ع الأرض ونحنا للاسفل حتي يحمي نفسه من الانفجار ثم نهض ونظر إلى الانفجار بزهو وغرور وهو ينظر إلي الفلاشه التي خرج بها بانتصار ..
……………………………..
ف مكتب ممدوح
دلف جلال وهتف : حصل المهمه تمت ..
نظر له ممدوح بلهفه ورد : وفريد ؟!
جلس مواجه له وقال: طلع سليم وبالمعلومات كمان !!
ابتسم ممدوح واردف : الله عليك يا صياد راجل يا صاحبي ؛
نهض وهو يمسك سترته وتقدم الي الباب وتمتم: هروح اطمن سياده اللواء كلمني الف مره من بدري !!
اشاره له جلال ورد: استنا ف حاجه مهمه جدا لازم تشوفها !
توقف ونظر له وقال : هي ايه قول ع طول يا جلال أنا اعصابي مش ناقصه !
نهض ورد الآخر : بقلك تشوفها مش اقولها روح بلغ سياده اللواء وتعالي بسرعه ونروح سواء ..
بعد مرور وقت ترجل ممدوح من السياره أمام مخزن قديم نظر حوله وقال : انت جيبني هنا ليه يا عم انت ؟!
أشار جلال الي المخزن ورد : افتح الباب ؛
تقدم ممدوح وهو يهز رأسه وتمتم: لما نشوف اخرتها
فتح الباب وإذا بشخص مقيد ع كرسي لا تظهر ملامحه من الضرب المبرح الذي تعرض له ..
اقترب منه وهو ينظر له بدهشة رفع رأسه حتي يتعرف عليه ولكنه لم يستطع التعرف عليه ..
نظر الي جلال الذي يقف ببرود ثلجي ويضع يده ف جيبه وهتف: مين الجثه ده يخربيتك ؟!
نظر له واردف : مش عارفه بص كويس !!
- ابص ع ايه هو بين له وش من قفا انت عملت فيه كده ؟!
هز رأسه ورد : اه أنا ده علي ..
قطب حاجبه وهتف: علي !!
ثم نظر له وقال : علي مين ؟!
قلب جلال عينيه بملل وقال : البار مان اللي ف البار اللي كان سهران فيه فريد ف الليله إياها !
فتح ممدوح فمه بدهشه ورد: اوع تقول انهم ؟!
هز رأسه بتأكيد واقترب من هذا الفاقد للوعي وضربه ع قفاه وهدر : الباشا كان بيخلط حبوب مخدره ف كل كاس شربه فريد ؛
ضغط ممدوح ع فكيه بغضب وندفع إليه وهدر: يا ولاد الكلب دول عاوزين يضيعوه من كل ناحيه عشان كده الصداع مش سايب دماغه يا ولاد العـ**.
تمسك به جلال وهتف : اصبر بس هو ع اخر نفس اصلا ولازم نستنا فريد ..
دفع جلال عنه ودار حول نفسه وقال: لازم نستنا إذا كان عليا عايز اقتله بأيدي دلوقتي ابن ***
…………………………………
عوده الى الكوخ
تململت عهد ومسحت ع الفراش بجانبها وهي تهمس : فريد ..
فتحت عيونها عندما لم تجده بجانبها واعتدلت ورمقت الغرفه وتمتمت : روحت فين يا فريد دلوقتي ؟!
نهضت ودلفت الي المرحاض وأخذت حمامها وخرجت وارتدات ملابسها وخرجت الي الشاطئ بحثت عنه وقفت تتامل البحر فزعت عندما شعرت بأحد يضمها من ظهرها وصرخت بفزع هتف فريد بسرعه: اشش ده انا يا عهدي !
دارت إليه ولكزته ف كتفه قائلا : حرام عليك قلبي هيقف منك !!
اقترب منها أكثر وهمس: سلمته يا مدلع ؛ بصي !!!
نظرت إلي ما في يده وجدت الكثير من البالونات بالوان الاحمر والابيض ضحكت بسعاده وتمسكت بخيوط البالونات منه وهتفت : الله يجننوا يا حبيبي !
عض ع شفتيه وهمس: مفيش حاجه ف الدنيا كلها تجنن غيرك انتي يا روح حبيبك ؛
قبلها بعمق ع شفتيه العلويه وامتصها بشغف نظر لها وجدها أغمضت عينيها اقترب وامتص شفتيها السفليه أكثر ؛؛
شهقت عندما انفلتت الخيوط من يدها وطارت البالونات ف الهواء مطت شفتيها بحزن وهتف : يا خبر دول راحو بعيد ..
نظر لها بحنان وقبلها ع جبهتها وهتف : خلاص يا قلبي اجبلك تاني ..
هزت راسها بحزن وغمغمت : كل منك هتوقف قلبي ف يوم !
قبلها ع جبهتها وتمتم: سلمت قلبك يا عمري لولا اننا لازم نتحرك دلوقتي كنت عملتلك فحص كامل واطمنت ع كل حته بنفسي ..
قطبت حاجبيها وقالت: احنا هنسافر دلوقتي ؟!
- اه أنا لي اسبوع سايب الشغل كله ع ممدوح وكمان معاد المتابعه بتاعتك عند الدكتوره بكره ..
اومات برأسها وهمسة: بس المكان هنا يجنن مش عايزه اسيبه من جماله أنا ملحقتش اشوفه !!
قبلها بعمق وهمس: هنيجي تاني يا قلبي بس بعد ما تولدي بالسلامه عشان ناخد راحتنا ع الآخر ..
شهقت وهتفت : وانت يا روحي مختش راحتك بعد كل ده ؟!
هز رأسه وهتف: لا طبعا اخد راحتي ازاي واللي مشرف جوه ده وقفلي من اولها زي اللقمه ف الزور !!
هزت راسها بيأس وتركته ودلفت الي الكوخ حتي تبدل ملابسها للسفر ؛؛
…………………………………..
بعد مرور وقت ف سياره فريد توقف وصف سيارته بجانب محطه بنزين وقال : هفول واجيب سجاير يا قلبي عايزه حاجه تاني ؟!
هزت راسها وهتفت: انت جبت حاجات كتير قبل ما نتحرك مش ناقص حاجه ؛
اوما برأسه وترجل من السياره أشار إلي العامل كي يفول السياره ودلف الي السوبر ماركت ..
شعرت عهد بالم ساقيها فتحت باب السياره وترجلت حتي تخفف الالم بالسير قليلا وقف اثنان من العاملين ينظرون إلى عهد هتف أحدهم : شايف النسوان وتكه ياولا ..
غمغم الثاني باشمئزاز من تصرفات صديقه : ياخي احترم نفسك بقا ولم عينك عن بنات الناس وبعدين دي واحده حامل يعني ع ذمه راجل احترام نفسك ترضا حد يبص ع أهل بيتك ؟!
نظر له بنفور وهدر: يا خي تغور ف داهيه هي البومه الي معايا دي حد يبص لها وبعدين أنا واخد بالي انها حامل يبخته ابن المحظوظه اللي شيلها …
كان فريد يخرج من السوبر ماركت وسمع ما قاله هذا الوقح اقترب منه وهو يشعر بذئاب ضاريه تتصارع داخل عقله الان من شده الغضب والغيره ولكزه ف كتفه .. وبمجرد أن دار الشاب وجهه ضربه بقوه بمقدمة راسه ع أنفه ثم جذبه من ياقة قميصه وهدر: تحب أشيل امك يا بن المره المـ* ؟!
هرولا الاول برعب وصرخ الشاب بالم وصاح : أنا آسف يا باشا حقك عليا سيبني ابوس ايدك ..
انتبهت عهد ع ما يحدث واندفعت نحوهم تريد تخليص هذا الشاب من يد زوجها قبل أن يفتك به اقتربت منه وهتفت : فريد سيبه هيموت ف ايدك ..
حدق بها بغضب وهدر : ع العربيه بسرعه ..
تسمرت بارضها وهي تنظر إليه بذهول نظر لها واردف: انتي لسه هتتصدمي امشي ع العربيه بقلك ..
هزت راسها وتحركت بصعوبه …
نظر الي هذا القابع بين يديه بنظرات جحيميه اذابت عظامه من الرعب وهدر بفحيح : احمد ربنا أنها معايا واللي كنت دفنتك مكانك
ضربه برأسه مره اخرى وتركه يسقط ع الأرض مغشي عليه تحرك الي السياره وصعد وانطلق بالسياره بغضب ..
اطبق الصمت عليهم اللي من انفاس فريد الغاضبه حتي توقف أمام أحد الكمائن ع الطريق ابتسم فريد عندما وجد ضابط الكمين أحد أصدقائه القدام توقف وقال : لا بجد الدنيا صغيره يا رفعت باشا ..
نظر رفعت إليه بعدم تصديق وقال : لالالا الدنجوان مش معقول !!
نظر الي عهد وغمزه له وقال باندفاع : اول مره اشوف معاك واحده محجبها انت غيرت الصنف ولا ايه يا دنجوان ؟!
شهقت عهد بغيظ نظر لها فريد وتمتم: هفهمك استني يا قلبي !!
وفتح الباب ودفع صديقه بعيد وغمغم : يخربيتك يا عـ** هتوديني ف داهيه ؟!
ضحك رفعت وهتف : ليه أنا عكيت ولا ايه ؟!
ضربه بلكمه واردف : طول عمرك عكك بس انت نيلت الدنيا دي مراتي !!
جحظت عينيه وتوقف ع الضحك لحظه ثم عاود الضحك بشكل هستيري وغمغم بين ضحكاته : حقك عليا يا صاحبي والله ماكنت اعرف انك اتجوزت ..
دفعه فريد بحنق وهدر : واديني هطلق يابن الكلب ،
تحرك أمامه وقال : أنا اسف والله أنا هاجي معاك وافهمها اني كنت بهزر ..
دفعه مره آخره وهتف : استنا عندك متشكرين يا عم دي كانت صحوبيه سوده ع دماغك ..
سقط رفعت ف نوبه ضحك وغادر فريد الي السياره وصعد وانطلق باقصى سرعه ظلت عهد صامته بطريقه مثيره للقلق ظل فريد يرمقها بفضول
وتمتم : استر يارب عارفه الهدوء ده انا !!
جن الليل وما زالت عهد صامته توقف فريد بجانب الطريق وقال : لا كده مش هينفع أنا خلاص اعصابي باظت !!
عهد ! نطقها برجاء وحنو
نظرت له وقالت ببرود : نعم ..
مسك يدها وقبلها وتمتم: لا والنبي بلاش البرود ده انا شبعت منه الفتره اللي فاتت ..
سحبت يدها وصاحت : خليني ساكته احسن بدل ما انزلك من العربيه واسيبك ف الصحراء دي وامشي ..
رفع حاجبه بدهشه وغمغم: يا ليله زرقه يا جدعان تسبيني ف الصحراء هي حصلت ؟!
اقترب منها وتمتم: طب عيني ف عينك كده اهون عليك ؟!
تراجعت ف الكرسي وهتفت : اتلم وارجع مكانك !!
فك حزام الامان وترجل من السياره ودار حول السياره وفتح باب عهد وسحبها براحه هتفت عهد: ايه ده انتي بتنزلني ليه ؟!!!
ووووووووووووووووو
…………………………………….
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️