علي قيد العشق (الفصل الثامن العشرون)

رافقــــوا من يفتحـون نوافـذ الحيــــــــاة
علىٰ أرواحكم ،
من يُشعرونكم أنّ الأيــــــام لطيفة
وَ المتاعب خفيفة ، وَ الأحزان عابرة
وَ الآمال جابرة وَ البشائر مقبلة ،
من يحدثونكم عن الجمــــال ..
الطمأنينة ، وَ السكينة ،
من إذا جلستم معهم تجدون في أنفسكم
أنواراً مضيئة ، يرسمون إبتسامةً
نقيةً علىٰ وجه الحيـــــــــاة ..
– نحنُ نحتاجُ من يخففُ عنا …
لآ من يزيدنــا هموماً ..🕊️
حين الدنيا تخيرك بين اللى تحبه و اللى يريحك،
اختار اللي يريحك .. راحتك أهم من اللي تحبه، لأنك لو ما
مرتاح مع شئ تحبه راح تكرهه
همس بأنفاس لاهثه: تيجي نحجز اوضه ونطلع فوق يا قلبي !!
مسك يدها ووضعها على رجولته المتصلبه وهمس : شوفي كده الوحش هيتجنن عليكي ..
اومات برأسها وهمسة : ااااه بس الفرح هـــ
قطع جملتها انقطاع الكهرباء وصوت إطلاق نار كثيف ملأ أركان المكان تمسكت بها وهي تصرخ وتصيح برعب وبفزع وتمسكت به بقوه وهتفت : ف ايه يا فريد ؟!
ضمها فريد بحمايه وقال : اهدي اهدي وامسكي اعصابك ابوس ايدك !
حدق بها واردف بحزم : انتي هتستني هنا واوعي تفتحي الباب لحد غير ليا أنا مهما حصل ؛؛
هزت راسها بالنفي وصاحت : لالالا أنا …
قطعها بقوه : مفيش لا !! أسمعي الكلام مش عاوز بالي يكون مشغول بيكي !!
عاد التيار الكهربائي من جديد هتف فريد : اهم رجعوا الكهرباء عشان تطمني شويا حبيبي ..
هزت راسها برعب ودموعها تنهمر وغمغمت: فريد أنا خايفه !!
قبل يدها وهتف: متخفيش لازم تثقي فيا يا عهد ؛؛
اومات برأسها وتحرك وأمسك مطفأة الحريق ووضعها بيدها وقال بحزم : اي حد يقرب منك تضربيه ف دماغه ف وشه بكل قوتك فاهمه يا عهد !!
اومات برأسها وهمسة: فاهمه فاهمه ؛؛
خرج من الحمام واغلقه الباب جيدا وأخرج سلاحه من خلف ظهره وتقدم بحذر وراقب القاعه بنظرات ثاقبه كان الوضع خطير مجموعه كبيره من المسلحين مدججين بالسلاحه برئاسة عدنان الاشقر شخصيا….
استوحشت عينيه وهدر بعنف: جيت لقضاك برجليك يا بن الـ***
كان قد فرا جميع المدعوين بسبب طلقات الرصاص ولم يبقي ف القاعه سواء عائله فريد وعائله عهد ..
سما مختبئا خلف يوسف .. وهويدا تموت رعبا وتضع يدها على بطنها وتختبي ف حضن عمر ..
ومازن ووالده واسلام يقفون أمام مرام وسهير وصباح بحمايه…
وأحمد الصياد وحنان خلفه بحمايه …
وزين يقف وخلفه والدته ووالده ..
ممدوح وبجانبه جلال وخلفهم صبا …
اقترب عدنان من احمد الصياد وقال بسخريه : ابنك فين يا سياده اللواء ولا خاف وهرب ؟!
ابتسم احمد بثقه يشوبها الغرور بابنه : مستحيل طبعا ابني يهرب ليه فاكره زيك ولا ايه ؟!
رفع حاجبه بدهشه وقال: زيي أنا ميقدرش !!
هز رأسه وتمتم: عندك حق ميقدرش يبقي وسخ زيك ؛؛
رفع سلاحه ع راس احمد الصياد وهتف : وسخ !! طيب لو ابنك مظهرش ف خلال خمس دقايق هوريك وساختي هتعمل فيكم ايه ،
شهق الجميع برعب وتحرك عمر ويوسف ومازن وممدوح وجلال لكنهم توقفوا باشاره من يد احمد ..
صاح احمد بغضب وقال : حتي لو فريد شايف اللي بيحصل
دار بعينين الحادتين ف القاعه وهتف : أنا بقلك اهو متتهورش يا حضرة الرائد وده أمر ؛؛
راقب فريد ما يحدث وبدء ف ترتيب خطته داخل عقله تحرك بخفه ووضع سماعه ف أذنه وبدا التواصل مع فريقه مرام وممدوح وجلال داخل القاعه … وعناصر آخره بره القاعه فكان يتوقع قدوم عدنان الاشقر ف اي وقت …
همس لـ ممدوح: كام شخص عندك يا ممدوح ؟!
همس ممدوح وعينيه تدور ف أرجاء القاعه : حوالي خمسين يا فريد واحنا اربعه !!
همس وهو يتحرك : سيبها ع الله ؛
همس لـ مرام : خليكي جاهزه ع الاشاره ؛
غمغمت : تمام !
هتف عدنان وهو يجلس ويضع قدم ع آخره: قبل الخمس دقايق ما يخلص عاوز اصفي حسابي مع الخاينين عشان مش بحبهم !
رفع سلاحه بتجاه زين وقال : ولا ايه يا دكتور ؟!
صرخت جليله وهي تلقي بـ نفسها أمام ابنها اخترقت الرصاص صدرها ؛؛
علت اصوات الجميع بصخب ورعب وحدق زين بجسد والدتها الساكن بين يديه وهو لا يصدق صاح بذهول : لا يا اما ، ليه كده ؟! متسبنيش يا امي !!
حاول يوسف أن يتحرك وصرخ بغضب : امي يا ابن الكلاب هشرب من دمك ..
حاول إبراهيم ومازن واسلام التحرك لكن اوقفوهم رجال عدنان وعلت الاصوات بصخب والنحيب الخافت ملأ أركان القاعه …
حاول زين النهوض وهدر : عدناااان هقتلك ..
لكن ضربه سالم ع رأسه بظهر سلاحه سقط ارضا وتمسك به والدها وغمغم : ما تتحركش يا ولدي الله يرضي عليك ..
تحرك فريد الي جراش السيارات وجلب حقيبته من سيارته وعاد للداخل بخفه وسرعه زرع قنابل موقوتة وجهاز التفجير ف ساعة يده للضروره واخر حل لديه
…
وتواصل مع القوات ف الخارج : خليكم جاهزين ع اشاره ..
صعد الي سطح القاعه حتي وصل إلي قبه زجاجه وهمس : جلال اتحرك ؛
تحرك جلال الذي كان يزحف بكل هدوء وحذر من البدايه حتي وصل الي اقرب باب خلفي ونزلق منه بخفه نهض وهرول الي لوحه التحكم بالتيار الكهرباء ورد : تمام !
نهض عدنان وقال بخبث: اظن فات اكتر من خمس دقايق ولو كنتوا مهمين عند سياده الرائد كان جيه ينقذكم !!
رفع السلاح ع جبهة احمد الصياد وغمغم : خساره يمكن لما ابدا اقتلكم واحد وراي التاني يحس ع دمه ويجي ؛
شد اجزاء سلاحه واستعد لقتل احمد …
همس فريد : مرام يلا !
صرخ عدنان بالم عندما انغرزت سكينه صغير ف يده ألقتها عليه مرام ..
صاح مازن بفزع: مرام !!
أطلق النار علي مرام التي دفعها ممدوح لتتحرك بخفه وقفز من جهه وقفزت هي بجانب الطاولات وتفادت الطلقات بمهاره فائقه أذهلت الجميع …
وفجأة انقطع تيار الكهرباء وقفز فريد من السقف فوق عدنان مباشر وتمسك به وهو يضغط ع عنقه بذراعه وسلاحه ف رأسه وهدر : كلكم زي الشطار كده تنزلوا سلاحكم أو هخليكم تلمو فتافيت دماغه من ع الأرض …
عاد التيار الكهربائي ف نفس الوقت تحرك ممدوح وقبض على عنق سالم وصاح : نزلوا سلاحكم يا بهايم !!
القاء الجميع سلاحه أرضا
هتف فريد : مرام و جلال ..
تحرك جلال ومرام وأخذوا الأسلحة وهتف ممدوح : وراي يا ابن الكلب انت وهو …
تراجع جميع الرجال الي زاويه …
كل هذا وهذا الشيطان عدنان يحاول الوصول إلي سلاحه الذي ف ساقه بصعوبه من ذراع فريد المطبق على عنقه
هتف فريد : سياده اللواء خد كل الناس بره بسرعه !
سحب احمد حنان وهتف : يلا يا جماعه ؛؛
اقترب عمر ومازن ويوسف : احنا هنفضل معاك مش هنخرج ..
صاح فريد : لا اطلعوا وخدو بالكم من الحريم
اوما بطاعه وتحركوا للخارج بصحبة النساء إلا مازن الذي أصر ع البقاء مع مرام …
تحرك ممدوح وهتف : فريد ادي الاشاره خلي القوات تهجم مستني ايه ؟!
اسودت عينيه بسواد قاتم وهدر بفحيح: مش لما اخد حقي الاول يا ممدوح …
هز ممدوح رأسه بيأس من جنون صديقه وصاح جلال بغضب : فرررريد !!!
هدر فريد بغضب : ولا كلمه مش هسمع اي اعتراض ..
وصل عدنان الي الخنجر الذي ف ساقه وسحبه وقال: انت فاكره كده خلصت يا صياد ؟!
ضغط فريد ع عنقه وهدر: لا يا كـ* امك لسه هتبدا !!
بحركه سريعه طعن عدنان فريد ف ذراعه وانفلت منه وهو يشير له بخنجره وهتف : معاك حق لسه هتبدا !
تراجع فريد خطوه اثار الضربه نظر له بحقد وشر غلف عينيه جعلها مرعبه وهدر : أول شخص اكون عاوز اتلذذ بموته مش عايز اموتك والسلام ؛
القاء سلاحه واقترب منه اقترب أيضا عدنان وهو يلوح بخنجره ويحاول اصابة فريد تفاد فريد الضربات بخفه وضربه بـ لكمه أطاحت به الي الخلف اقترب منه من جديد وهتف: شكل ابوك واخوك وحشوك !!
مسح عدنان الدم من فمه وأنفه وغمغم: هشرب من دمك يا صياد ؛
ابتسم فريد بطريقه مرعبه وهدر: تعال مستني ايه ؟!
اقترب منه بعنف وسدد له اللكمات والضربات الموجعه ضربه بكل قوته وبكل أساليب القتال حتي تشوه وجه عدنان وسقط أرضا ..
قبض فريد ع سترته وجذبه بعنف وهزه بين يديه وهدر : انت فاكر اني هسيبك تموت بسهوله لا احنا حسابنا مليان !!
رفعه العالي والقاه بعنف ع أحد الطاولات التي تهشمت الي عشرات القطع
تحرك إليه ورفعه والقاه مره اخر ..
ظل هكذا يرفعه ويلقيه ع الطاولات حتي كسر عظامه حرفيا ..
أصاب كل رجال عدنان الرعب من هذا الوحش الغاضب ..
تحرك ممدوح بعد أن إعطاء الاشاره بالاقتحام وتمسك بفريد وهتف : بس كفايه يا فريد عايزينه حي يا اخي !!
كان فريد يلهث بقوه بسبب المجهود الذي بذله ف ضرب هذا الحقير …
اقتحمت القوات وتم القبض ع كل رجال عدنان وتم نقل عدنان الي مستشفي بحاله حرجه جدااا ونقل جثة جليله الي المشرحه ..
هرولا فريد الي المرحاض ودق الباب وهتف : عهد افتحي يا قلبي .
فتحت الباب وعيونها متورمه من كثرت البكاء وجسدها يرتجف بشده شهقة بفرحه عندما وجدته أمامها والقت نفسها باحضانه وهي تنحب وتشهق بصوت مكتوم تمسكت به بكل قوتها وهي تصيح : كنت هموت من القلق والخوف ؟!
ضمها إليه واحتضانها بقوه وهو يتنفس رائحتها بلهفه وهتف : خلاص يا قلبي اهدي كل حاجه خلصت احنا ف امان يا عهد !
شعر به لا تقوي ع الوقوف رفعها بين يديه وسار بها الي الخارج استقبله الجميع بلهفه وخوف اقترب منه هتفت سهير. : مالها يا فريد ؟!
هز رأسه واومأ : مفيش حاجه متخفيش ؛
تحرك اللي السياره ووضعها فيها …
ربت سما ع كتف يوسف وقال: يوسف !
تحرك بغضب وقبض ع سترت أخيه وهدر : انت كنت تعرف الناس ده كنت معاهم ؟!
وضع زين وجهه ف الأرض جحظت عيون الجميع وصرخ به اسلام : انت يا زين ليك شغل مع المجرمين دول ؟!
دفعه يوسف بغضب عندم وضع عادل يده ع صدره وصاح بالم التفا حوله ابراهيم وسهير وأحمد وحنان ساعدته احمد وإبراهيم ونهض به وتم نقله إلي المستشفي وذهب الجميع خلفه معاد زين الذي جلس ع الأرض لا يستوعب ما حدث ..
…………………..
ف المستشفي
تم إسعاف عادل الذي اصيب بذبحه صدريه وتم حجزه ف العنايه المركزه حتي تستقر حالته انصرف الجميع عندما اخبارهم الطبيب بعدم ضرورة وجودهم الآن ..
ولم يبقي غير يوسف واسلام وإبراهيم وسما التي اصرت بشده ورفضت ترك زوجها ف هذا الموقف ..
ذهب فريد وعهد الي فيلا احمد الصياد بعد أن قطب له ع جرح ذراعه ..
وترك لجلال وممدوح تكملة الاجراءت ومتابعة التحقيق .. ووضع حراس مشدده ع عدنان الاشقر ف المستشفى .. والبحث عن رامز ..
وصل مازن مرام الي بيتها بالسياره نظرات له وقالت : شكرا بجد ؛
نظر لها واردف: ع ايه ؟!
- عشان رفضت تخرج وفضلت معايا مع أن ده ف خطر عليك !
مسك يدها وقبلها وتمتم: ازاي كنتي عايزاني اسيب روحي ف الخطر وامشي ؟!
اقتربت منه وقبلته برقه ع وجنته وقالت: بحبك ؛
ضحك مازن وهتف: بصراحه مش قادر استوعب انك نفس البنت اللي كانت من شويا ولا اجدعها ضابط ف الداخليه وبطيري ف الهواء !
لكزته بخفه وقالت: عشان بس تعمل حسابك ع كده وتخاف ع نفسك ؛
رفع يده باستسلام وغمغم : تمام يا فندم !
ضحكت وتارجلت من السياره واشاره له ودلفت الي البنايه نظر لها حتي اختفت وانطلق بالسياره
………………………………………
ف غرفه فريد
غفت اخيرا بين ساقيه وداخل أحضانه وهو جالس بها ع الفراش ، وكأنها طفلته المرتعب من رويتها كابوس مزعج اخافها..
ظل يربط ع ظهره تاره وع شعرها تاره وهو يتلو ايات من الذكر الحكيم لعلها تهدي تململت بين أحضانه وهي تضع يدها ع بطنها المنتفخه وتاوهت بالم ..
نظر إليها بلهفه: مالك يا روحي ؟!
وضع يده ع بطنها وهو يشعر بحركة طفلهما المضطربه وكأنه يعاني معهم أيضا ..
قطبت حاجبيها بالم وهي تشعر بتقلصات تفتك بها
حدق بها وقال : حاسه بالم ؟!
هزت راسها وهمسة: اه حاسه بطني هتموتني ؛
اعتدل وهتف: يلا بسرعه ع المستشفى !!
هزت راسها وهي تضع يدها على ظهرها : لا كلم الدكتوره وشوف هتقول ايه !!
هرول الي هاتفه وطلب الدكتوره التي ردت بصوت يملأه النوم: ايوه يا فندم ،
هتف بقلق : أنا آسف ع اتصالي متاخر بس عهد تعبانه اوي ومش عارف اعمل ايه ؟!
اعتدلت وهتفت : تعبانه يعني حاسه بايه ؟!
- حاسه بمغص والم ف ضهرها ..
اومات برأسها وقالت : طيب اديها مضاد التقلصات ولو الالم فضل لحد نص ساعه هاتها المستشفى ! المدام ف الشهر السابع ومش عايزين نجازف بولدها مبكره ..
اقترب من عهد ورد : ماشي يا دكتور أنا متشكر اوي مع السلام ..
اقترب وأخرج ادويتها من الدرج ووضع حبة مسكن بفمها وساعدها ف ارتشف الماء ثم مددها ف الفراش وقال : هنستنا نص ساعه لو الالم فضل زي ما هو هنروح المستشفى بس انتي حاولي تهدي يا حبيبي ..
اومات بخفه وهمسة: بحاول والله بس خايفه !
مسكت يده وهمسة : اوعدني انك تخلي بالك من ابننا ومتسمحش حاجه تمسه !
نظر له وهدر بعنف: بس ايه اللي بتقولي ده انا مش عايز غيرك من الدنيا دي ؛
أشار له بحزم : اوعي تكرري كلامك ده تاني انتي فاهمه !!
هزت راسها وهي تغمض عينيها وتحاول التنفس بصعوبه ..
دلك صدرها وغمغم : مش قادره تتنفسي ؟!
اومات وهي تحاول النهوض ساعدها ع النهوض وزحف خلفها وجعلها تسند بظهرها ع صدره وهي تلتقط أنفاسها براحه ..
ظل يمسح على شعرها بهدوء حتي شعر بنتظام أنفاسها تنهد براحه وظلت الأفكار تتخبط داخل عقله بضراوه لا يستطيع النوم والراحة وهو يعلم أن الخطر ما زال قائم باختفاء رامز الغريب …
…………………………………
بعد مرور أسبوع ..
استقرت حالة عادل وخرج من المستشفى ورجع الي الصعيد بجثمان جليله حتي تتم الدفنه والعزاء ورجع معه الجميع ..
الا عهد وهويدا بسبب الحمل وفريد الذي لا يستطيع ترك زوجته والبحث عن رامز ..
ف الصعيد تمت الدفنه وبدأ العزاء وقف عادل وابناءه وإبراهيم ومازن وعمر وأحمد ف استقبال المعزين
بعد انتهاء العزاء..
دلف يوسف إلي غرفته بقلب حزين كان يظن أنه فراق والدته لن يكون بهذه القسوه والصعوبه فهو لم يري منها أي حنان منذ أن كان طفل ولكنه الآن يشعر بالاشتياق لها مسح دموعه بحزن وتمتم : الله يرحمك يا اما ..
دلفت له سما وهي تنظر له بحزن وقلق عليه من حالة الحزن المسيطرة عليه اقتربت منه وهمسة: يوسف !!
رفع عينيه لها ودموعه تنهمر ع وجهه نظرت له وردت: حبيبي متعملش ف نفسك كده ادعيلها ربنا يرحمها ..
حدق بأرضية الغرفه وهمس : يارب .
اقتربت منه وضمته إليها ووضع رأسه ع صدرها وضمها إليه بشده وهو ينحب بصوت يقطع نياط القلب وغمغم : مكنتش اعرف انها هتوحشتني بسرعه اوي كده !
مسحت ع شعره وقالت بدموع : لازم توحشك يا يوسف دي مامتك برضو كل ما توحشك ادعيها وبلاش دموع انت كده بتعذبها !!
هز رأسه ع صدرها ورد : كنت فاكر عشان عايش بعيد عنها أن بعدها عادي اتاريني كنت مطمن أنها موجوده وقت ما احب اشوفها اشوفه بس احساس اني مش هشوفها تاني ده صعب اوي يا سما ..
ربتت ع منكبيه وقالت : مين قال مش هتشوفها اكيد هتزورك ف احلامك وكمان الدنيا مهما طالت قصيره يا حبيبي واكيد هنتقابل كلنا عند ربنا ومفيش فراق تاني ..
ضمها إليه وهو يشعر أنه تداوي جروحه ببلسم كلماتها الرقيقه وحضنها الحنون اجفلا ع صوت والده الغاضب ..
نهض وهرول خارج الغرفه وخلفه سما وجد والده بصيح بغضب الي زين الواقف ع باب المنزل وينكس رأسه ارضا : انت لسه واقف عايزه ايه تاني تموتني أنا كمان ؟!
تحرك يوسف وربت ع ظهر والده وهتف : اهدي يا ابويا مش كده انت لسه تعبان اقعد يا ابويا ..
صاح بغضب شديد: لاه مش هقعد ولا ارتاح غير لما يطلع من بيتي دلوق !
اقترب اسلام وغمغم بدموع : يا با ابوس ايدك أنا مقدرش اتحمل انت كمان تحصلك حاجه كفايه امي ..
اقترب يوسف من زين بعيون دامعه تحمله ذنب ما جري وهتف : امشي يا زين ولا عايز ابوك تجرأ له حاجه ولا انت مش هترتاح غير لما تخسرنا كل حاجه !!
نظر له زين وعينيه محتقنه كالدماء ورد ؛ لا يا يوسف أنا همشي هسافر ومش هرجع تاني أنا حجزت تذاكر بلا عوده ومش هتشوف وشي تاني ؛؛
نظر الي ابيه لاخر مره وخرج من الباب واغلقه خلفه نظر يوسف إلي الباب ودموعه تقطر من عينيه ع خسارته أمه وأخيه الأكبر ف وقت واحد ..
…………………………………..
بعد مرور أكثر من شهر ..
ف حديقه فيلا احمد الصياد
تجمع عهد وفريد ؛ هويدا وعمر ؛ وسما ويوسف ؛ ومرام ومازن ؛ وممدوح وصبا ؛ واسلام وجلال
ف سهر عائليه تخفف من ضغط الشهر الماضي تناولوا العشاء وجلسوا بالحديقه يتبادلون أطراف الحديث ..
حتي هتفت عهد بمرح : بقا كده يا مرام كنتي بتشتغلينا الايام اللي فاتت دي كله ؟!
ضحكت مرام ووضعت كوب العصير من يدها وردت : حكم القوي يا حبيبتي ده جوزك نفخنا والله العظيم !!
هتف جلال : الا نفخنا ده مفتري ..
رد ممدوح : اقسم بالله الشغل معاه يقصر العمر !!
نظر لهم فريد بحزم مصطنع وغمغم : هااا وايه كمان ؟!
نظر له ممدوح ورد: لا ف كتير تقدر تنكر عمايلك السوده ؟!
رفع فريد حاجبه بدهشه وقال: انت معبي بقا يا صاحبي !!
هز ممدوح رأسه ببرود وهتف جلال : كلنا يا باشا حتي العساكر وصف الضباط اللي ف الكتيبه !!
- لا والله ياليله زرقه يا جدعان أنا دراكولا ولا ايه ؟!
ضحك الجميع بصخب وهتف ممدوح : طيب انا هحكي لكم موقف وانتو احكموا !!
نظر الي فريد وقال : فاكر يا باشا لم جمعت العساكر الساعه اتنين بالليل عشان يجمعوا ليك الزلط الدكور لوحدهم والنتي لوحدهم ؟!
سقط الجميع ف نوبه من الضحك بصخب وقالت عهد : بجد يا فريد عملت كده ؟!
هز رأسه ببراءة وهتف : كنت زهقان ومش عارف انام يا قلبي !
رد ممدوح : واحنا ف طابور العرض عيل كده من العساكر صوت ناعم شويا معجبش الباشا سمع صوته وهو ف مكتبه طلع وقاله تعال يا سوسن هنا تعالي يا قلبي . الواد اتحرك وهو مرعوب عارف طبعا هيتحط عليه . وفريد رجع شارو للعسكري اللي جمبه وقالوا قول التحيه يا عسكري .. العسكري التاني بقا راجل صعيدي كده صوته زلل الأرض وهو بيدي التحيه…
يقوم فريد يصقفلوا ويقول رجل يالا هجوزك سوسن
هتف مازن : ياسلام دي جزاته يعني تلاقيه ندم يا عيني !!
انفجر الجميع بالضحك وصرخت عهد وهويدا من كثره الضحك هتف فريد وهو يضع يده ع بطن عهد : بس يا عهد اهدي الضحك ده غلط يا بت ..
هتف عمر لممدوح: بس يخرب عقلك هيولودا بسببك انت وفريد !!
هتف جلال: طب اسمع دي مره كنا ف مركز تدريب والصياد كان القائد علينا كان ف واحد ضهرو بيوجعوا وكان بجد تعبان
الباشا يسببه ف حاله ؟!
هز الجميع رأسه بالنفي. وأكمل جلال : الولد طلب اجازه قالو لو كانت بتكدب وبتشتغلني هحبسك ؛ وافق ع الإجازة وعطاه تصريح وبعدها قالو هغمض عيني افتحه مش القيك قدامي ؛ ولو لقيتك هحبسك ؛
الواد كان واقف هيموت لو جري يبقي ضهرو مش بيوجعوا وهينحبس ؛ ولو فضل واقف عشان ضهرو برده هيتحبس والله صعب عليا …
مطت عهد شفتيها وقالت: يا قلبي حرام عليك يا فريد ليه كده ؟!
رفع منكبيه ورد: مش عارف حيوان بقا !!
رد يوسف : والواد عمل ايه جري ولا ايه ؟!
رد الآخر : رن سياده اللواء وانشغلت معه وبصيت ملقتهوش ابن *** ..
ظلوا ف سهرتهم بضحك ومرح انساهم ما مروا به ف الفتره الماضيه
……………………………………….
ف شقه يوسف
دلف الشقه وخلفه سما وهتفت : ياه أنا بطني وجعتني من الضحك النهارده !!
اقترب منها وضمها بحضنه وغمغم : وريني كده ؟!
رفعت حاجبها وغمغمت: اوريك ايه ؟!
- بطنك يا غزال ..
لفها بين يديه والتهم شفتيها بقبله عميقه سار بها الي غرفه النوم وهو مستمر ف تقبيلها حتي سقط ع الفراش انزلق بشفتيه الي عنقها ويده تزيل عنها ملابسها بسرعه ثم انزلق بشفتيه الي نهديها واعتصرهم بين راحتيه وهو ينظر لها بعبث وهمس: حلوين اوي يا غزال ..
شهقت بخجل وعضت ع شفتيها وهمسة : يـ يوسف
انزلق الي بطنها وداعبها بلسانه وهمس : أنا عجبني اوي الحلق اللي ف السره ده اسمه ايه ؟!
ضحكت برقه وهمسة: دي بيرسينج يا قلبي !!
قبلها بخفه وهمس: يا نهار ازرق ع الجمال !
وقف وخلع ملابسه بسرعه وهو ينظر لها بشهوه ويلتهم جسدها بعينيه وهمس: هعيشك ليله بالف ليله بس خليكي حلوه كده ونتعاون مع بعض !
هزت راسها وعضت ع شفتيها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه ..
اقترب منها وخطف شفتيها بقبله عميقه ومسح ع فخذيها وهي تعبث بشعره وتأن بمتعه خلع باقي ملابسها والقها ع الأرض ثم سحبها الي طرف الفراش وجثي ع الأرض بين ساقيها ضمت ساقيها بخجل قبض عليهم وباعدهم عن بعض وقال : تؤتؤتؤ مفيش كسوف الليله دي !!
نظر الي أنوثتها وبدا يداعبها بتمهل جعلها ع حافه الجنون وضعت يدها ع وجهها وهمسة: اااااه
عض ع شفتيه وهو يشعر بسخونتها الملتهبه واقترب منها ولعق شهدها ومتصه تاره ويداعبها بأصابعه ويضغط ع بزرها بشفتيه ويمصه ويسحبها الي الخارج ..
شهقت سما وقبضت ع الفراش وهي تأتي بماؤه وبطنها ترتجف بشده نظر الي ارتجاف بطنها وهمس: اهدي يا غزال أنا وجعتك دلوقتي ؟!
هزت راسها بالنفي وغمغمت بأنفاس لاهثه : لااا ؛
اقترب منها وهمس: طيب مالك بقا اهدي استمتعي انسي الخوف تعالي ..
ابتعد عنها وقبض ع شعرها وجعلها تجثي ع الأرض أمامه وبين ساقيه ومسح برجولته ع شفتيها وهمس أمرا : افتحي شفايفك يا لـ***
هزت راسها بالنفي وغمغمت: االاا
قبض ع شعرها وضغط برجولته داخل فمها بقوه جحظت عينيها لحظات وبدأت تعتاد عليه ومسكته بين يدها وبدأت تمصه بجهل..
زمجر يوسف وهو يعض ع شفتيها بقوه وتعرق جبينه من فرت متعته وقبض ع شعرها وهتف : مصي بشفايفك مش بسنانك يا عسل ..
هزت راسها وحاولت المص بشفتيها حتي تصلب جسده ..
سحبها والق بها ف الفراش وفتح ساقيها واقترب منها وولج رجولته بداخلها براحه حتي صرخه سما بالم علت أنفاسهم ملأت الغرفه وصوت اهاتها يشعر به طرب ع أذنه وقلبه زمجر بخشونه ومسح على فخذيها وهو يخترقها بقوه وهتف : تجنني ايه ده يا غزال ..
مر بعض الوقت حتي أطلق حممه بداخلها
ثم اخرج رجولته وهو ينظر إلي دم عذريتها بفخر وهتف : مبروك يا قلبي ؛
هزت راسها ودموعها تنزل ببطئ بجانب عينيه وهمسة ؛ الله يبارك فيك ؛؛
ضمها إليه واحتضانها ودلف بها الي المرحاض براحه
…………………………………………
بعد مرور أسبوع
خرج فريد من مديريه الامن بعد متابعة آخر التطورات ..
وصعد سيارته وانطلق دق هاتفه رفع الهاتف وقال : انت فين أنا مشيت خلاص ..
صدح صوت جلال : فريد مصيبه ؟!
هتف فريد : مصيبه ايه انطق !!
- عدنان الاشقر هرب من المستشفى ف الفجر انهارده
اوقف السياره بغضب وصاح : احاا من الفجر ولسه اللي بتبلغني ؟!
رد الآخر: الخبر لسه واصل حالا ؛ انت فين دلوقتي ؟!
تحرك بالسياره مره آخره وهتف :رايح ع البيت حصلنا يا جلال !
رفع الهاتف من علي أذنه عندما وجد اشاره حمرا ع شاشه الهاتف جحظت عينيها برعب وهتف : اقفل يا جلال وتعال بسرعه !!
اغلق معه دون استماع رد وحاول الاتصال ع رقم عهد لم يجد رد ثم هاتف المنزل أيضا دون رد ضغط باقصي سرعه توقف امام البنايه التي انتقل لها من اسبوع فقط ..
وترجل من السياره بمجرد دخوله مدخل المبنى هوي قلبه بين أقدامه عندما وجد أفراد الأمن مقتولين ف مدخل المبنى اشاره بيده أحدهم بضعف اقترب منه بلهفه وتمسك به وهدر : ايه اللي حصل انطق بسرعه ؟!
غمغم فرد الأمن بوهن : جماعه مسلحين هاجموا العماره وخطفوا مدام عهد !!!!
ووووووووووووو
يتبع
ساحرة القلم ساره احمد 🖋️