علي قيد العشق (بارت خاص)
استيقظت عهد ع صوت رنين الهاتف وتململت حتي تلتقطه ووضعته ع أذنها وهمسة : ايوه يا حبيبي !
توقف فريد بالسياره بسرعه وهتف : ايه ده مالك يا عهد ؟!
فتحت عيونها ببطئ وقالت : متخفش أنا تمام أنا كنت نايمه بس
- عهد
هتف بها فريد بحزم لين …
غمغمت عهد وهي تبتسم : يا قلب وروح وعيون عهد !!
اغمض فريد عينيه بتوهان وهمس : هااا ؛
ضحكت عهد برقه وقالت: هااا ايه يا فريدي ؟!
ابتسم بجانب فمه ورد: انتي كويسه مش كده ؟!
غمغمت عهد بتوتر: اه اه كويسه ؛ - عهــــــــد
هتفت بها برجاء وحنو …
-حبيبي صدقني أنا دلوقتي احسن ؛ - يعني المغص راح والدوخه كمان ؟!
همسه وهي تضع يدها على بطنها: اه الحمد لله قولي بقا جاي امتي ؟!
تمتم فريد : الحمد لله يا عمري ؛ انا مش عارف يا عهدي شكلي كده مش هقدر انزل اليومين دول !!
شهقت عهد امتلأت عينها بالدموع وهتفت : ازاي يعني ؟ حرام عليك يا فريد انت مسافر ليك اكتر من شهر وكمان ف ليله راس السنه اللي كل الناس بتحتفل مع بعض هكون برضو لوحدي !!
عض داخل فمه وهتف: يا عهدي انتي عارفه ظروف شغلي ! هو بايدي يعني انت عارفه لو عليا مش عايز أطلعك من حضني ابدا ؛ بس اعمل ايه غصب عني ببعد عنك يا حبيبي ؟!
مسحت دموعها بعنف وقالت : ماشي يا فريد خلاص اعتبرني مقلتش حاجه وانا اسفه لو بضغط عليك !
يلا بقا سلام عشان اصحي سيف للحضانه !!
تنهد فريد بحرقه وقال: عايزه تقفلي يا عهد وانتي زعلانه مني ؟! احنا بينا كده يا قلبي !ولا بنعمل ف بعض كده يا روحي ؟!
اغمض عينيه بيأس وردت : اعمل ايه أنا ؟! حتي موقف مش قادره اخده منك يا حبيبي !!
ابتسم بجاذبية وقال: يا روح حبيبك وعمره !
احنا مينفعش ناخد موقف من بعض ؛ احنا ناخد بعض ف أحضان بعض ماشي ؛ لكن موقف ازاي يا قلبي !!
همسة بدلع وغنج: فريدي !
- اااااه يا قلبي وبعدين معاكي يا مدلع أنا ادمنت دلعك ده والله ؛
همسه برقه تذيب قلبه وتذهب بعقله : فريدي تعال بقا وحشتني موت روحي فيكي ومعاك تعال ردها لي يا حبيبي !!
تنهد فريد وضغط ع قلبه وقال : يا عهدي وادماني قلبي مش هيستحمل اكتر من كده والله انتي سارقه انفاسي وروحي سيباني وبطوف حوليكي اصلا حقك عليا يا مدلع غصب عني !!
أغمضت عينيها بيأس وقالت : خلاص يا حبيبي ربنا يعينك ويساعدك وتيجي بالسلامه يارب ..
هتف فريد بسرعه: يعني مش زعلانه مني يا عهدي ؟!
ابتسمت ابتسامه لما تصل لعينيها وهتفت : لا مش زعلانه أنا عارفه أنه غصب عنك يا فريدي ؟!
- ربنا يخليكي ليا يا بعد عمري وبعد روحي ..
- ويخليك ليا يا دنيتي هسيبك بقا عشان اصحي سيف !!
تنهد فريد وقال : طيب اديني بقا الجرعه عشان اعرف اكمل اليوم يا حبيبي !
ضحكت بدلال وردت : بحبك وبعشقك يا فريدي ؛ - وانا بعشق تراب رجليكي يا قلب فريدك وادمانه ؛
أغلقت عهد الخط وهي تنظر أمامها بشرود حزين
ونهضت ارتدت روبها وسارت بتجاه غرفه سيف
حتي تيقظه الحضانه …
……………………………………
ف سياره فريد ..
فتح هاتفه وهو يشاهد عهد وهي تيقظ ابنهم بكل حب وحنان ؛وتقوم بتجهيزه حتي يذهب الي حضانته؛
وضع يده على شاشه الهاتف وهو يتمني لو يستطيع لمس وجهها وضمها واعتصارها داخل أحضانه الان!!
تنهد بحرقه واردف: ااه يا عهدي هتجنن عليكي يا عمري لو اطولك دلوقتي !
ظل يتأملها وهي تتحرك بخفه وكأنها فراشه ناعمه برقه الياسمين عض ع شفتيه وهمس: ااخ لو اعرف اخبيكي بين طلوعي ورب الكعبه مطلعك تاني ابدا !!
هز رأسه وتمتم: لا أنا اتجننت رسمي الله يسامحك يا مدلع طيرتي عقلي !
مسك هاتفه الثاني وطلب رقم لحظات وهتف: ايوه يا بني ايه الاخبار ,
هتف الآخر : تمام يا باشا أنا وصلت سيف الحضانه وكله تمام !
هز فريد رأسه وتمتم: تمام لما ترجعه البيت اديني التمام ؛
- تمام سعادتك ؛
اغلق الهاتف وطلب رقم اخر وقال : ايوه يا معلم عملت ايه ؟!
انتظر يسمع الطرف الآخر ثم هتف : لا يا غالي بلاش لسه دي بتحرق دمي !!
اجاب الآخر : سلامة دمك يا باشا بس حضرتك طلباتك كتير ومحتاجه شغل كتير !!
رفع حاجبه بدهشه وغمغم معترضا : اخخخخخ طيب ما انا مكلمك من يومين ؛ فيه ايه يا جورج فوق معايا امال الحاجه كلها تكون جاهزه النهارده ..
غمغم المدعو جورج ؛ امرك يا باشا هخلص واديك التمام ؛
- تمام ..
اغلق الهاتف وطلب رقم اخري وهتف : صحي النوم يا سيمو ..
- صباح الورد يا أبيه .
- بقلك يا سيمو عايز منك خدمه !
نهضت سما من الفراش وهتفت : اتفضل طبعا يا أبيه..
توقف فريد بالسياره وترجل وقال : عايزك تكلمي عهد وتقنعيها تلبس احلي فستان وتيجي الحفله اللي ف الفيلا !!
قطبت حاجبيها وقالت: يعني ايه هو انت مش جاي ولا ايه ؟!
حك بجانب فمه ورد: لا مش هقدر !!
شهقت سما وهتفت : طيب يبقي عهد مستحيل هتوفق هتزعل وتحبس نفسها ف الشقه ..
دلف فريد مكتبه وقال : امال أنا مكلمك ليه يا بت ما أنا عارف كل ده وعايزك تقنعيها عشان متبقاش لوحده ف الليله دي ..
دلفت سما المطبخ وردت : يا أبيه هو أنا ولا اي حد هيفرق مع عهد طلما انت مش هنا ؟!
رد فريد بحنق : يخربيتك اسمعي الكلام وبطلي لماضه !!
هزت راسها وهتفت: حاضر يا أبيه بس مش عارفه هقدر أقنعها ولا لا ؟!
هز راسه وغمغم: هتقدري يا سما انتي زني عليها بس وهي هتوافق عشان تحلي من ع دماغها يا قلبي ..
-ماشي يا أبيه ؛
- ماشي سلام ..
…………………………………
انتصف النهار وعهد ما زالت لا تستطيع إقناع قلبها وعقلها والتماس الأعذار له اشتقت له لحد فاق الجنون ؛ انتهت كل مقاومه لديها وقدرته على التحمل والصبر أصبحت تحت الصفر ؛ مر أكثر من شهر وهو الغائب الحاضر ف نفس الوقت وهذا ما يثير حنقها ؛ تشعر بيه بجانبها ف كل لحظه وتشعر بعينيه الساحره تحاوطها ؛ ورعايته لها بحنان ف كل وقت ؛ فقبل أن تطلب الشي تجده يحضر أمامها ؛ وفي كل مكان تجد من يخدمها بأوامر منه حقا استطاع توفير كل سبل الراحه وكل شىء تحت أقدامها ؛ ولكن غيابه الطويل القاتل يقتلها بالبطئ ؛ تنهدت بحرقه فهي تعلم أيضا أنه مجبر على ذلك الغياب ؛ وأنه يقوم بعمله الشاق والصعب ويحمل ع عاتقه مسؤولية ومهام كبيره جداااا ؛؛
وهذا ما يزيدها حبا وتعلقا به ويزيده ف نظرها تري به فارسها وامانها ورجلها الوحيد ولا تري غيره من جنس الرجال وكأنه لم يخلق غيره ف هذا الكون
عند هذه الفكره ابتسمت برقه وهمسة: ماهو مفيش زيه برضو فريدي وحيد من نوعه مش بس فريد ؛؛
مسكت الهاتف وهي تتأمل صورته بعشق فاق الحد
اجفلت ع صوت رنين الباب تركت الهاتف ونهضت فتحت الباب وهتفت : اهلا يا قلب مامي تعال يا روحي ؛؛
قبضت على يد صغيرها
وأشار الحارس الذي لما يرفع عينه من الأرض وغمغم: اي أوامر يا هانم ؟!
هتفت بسرعه : لا يا نادر اتفضل انت !
اوما لها واغلقت عهد الباب ودلفت وهي تقول : هااا يا قلب مامي عملت ايه ف الحضانه النهارده ؟!
هتف الصغير : مس عملت حاجه يا مامي ؛
جلست وهي تقوم بتبديل ملابسه : ايه ولا حاجه ابدا ؟!
طيب اكلت أكلك ولا لا ؟!
هز الصغير رأسه ببراءة وقال : اه بس مس كله !!
- ياخبر يا سيف ليه كده انت عايز مامي تزعل ؟!
ضمها سيف بذراعيه الصغيرين وهتف : لا يا مامي مش تزعلي أنا هاكل !
ضمته عهد وهي تتنفس رائحتها التي تشبه رائحة والده وهمسه: الله يا سيفو ريحتك زي رائحة فريدي ؛
نظر لها سيف وقال : هو بابي هيجي امتي ده وحسني اوي لي كتير مس بيلعب معايا ؟!
مسحت عهد دمعه بجانب عينيه وقال: معلش يا سيفو بابي عنده شغل هيخلصه ويجي ع طول ؟!
اقترب منها وهمس: بتعيطي يا مامي خلاص مس تعيطي يا عهدي !!
ضحكت عهد برقه وقالت: ايه ده انت جبت الكلمه دي منين ؟!
رفع الصغير أكتافه وقال : بابي بيقول كده لما تعيطي صح !!
ضحكت عهد بمرح فهذا الصغير نسخه مصغره من والده لا تعلم ان لم يرزقها الله بهذه النعمه الكبيره كيف كانت تعيش بغياب فريدها وقالت : ربنا يخليكم ليا يا حبيبي انت وبابي ..
يلا بقا ناخد شور وبعدها ناكل ونقعد نزاكر ايه رايك ,؟!
-ماسي يا مامي .
………………………….
عند فريد
عض ع شفتيه وهي يراقبهم عبر الهاتف وغمغم : ماشي يا سيف عهدك يابن الكلب بس لما اشوفك ؟!
دق الباب ودلف العسكري وقال: اتفضل سعادتك ؛
وضع الملف أمامه نظر به فريد وقام بالتوقيع وغمغم : اخر حاجه دي صح ؟!
-تمام يا باشا
نهض فريد وجمع متعلقاته الشخصيه وهتف : أنا هنزل ولو ف اي حاجه الفون مفتوح مش هقفله ؛
-تمام يا باشا .
تحرك فريد وادي العسكري التحيه له أشار له فريد وخرج وجد ممدوح ينتظره بجانب السياره وهتف : خلصت ولا ايه يا دنجوان ؟!
هز رأسه وأشار بيده: خلصت اه دي حاجه تقصف العمر يا جدع !!
صعد السياره وقال: النهارده شهر وحداشر يوم لما الواحد جاب آخره وربنا !
هتف ممدوح : ومين سمعك أنا كمان قبلك بكام يوم !!
أشار له فريد وقال: المهم هات صبا النهارده وتعال زي ما اتفقنا !
هز رأسه وتمتم: تمام !! والله انت بوظت دماغ النسوان بعمايلك دي يا جدع رفعت سقف تواقعاتهم وهتودبنا ف داهيه !
نظر له فريد بحنق وهتف : وانا جيت جمبك يا عم ولا جمب جنس النسوان ما تايب يا بشر والله !!
ضحك ممدوح بخفه وقال: خلاص عرفنا انك تايب يا دنجوان !
لكزه فريد بقوه وهتف: يادي زفت ع دماغك ما بلاش ولا انت بتحب تتهان ؟!
ضحك ممدوح وهتف: حتي لو هتهان كفايه اشوف الغيظ ف عنيك لما بتسمع اللقب ده !!
نظر لها فريد بحنق وزاد من سرعت السياره وغمغم : هتقلب بيك عشان ارتاح منك ..
هتف ممدوح وهو يضحك بمرح: خلاص يا مجنون !
………………………
مساء ف شقه فريد ..
رفعت عهد الوساده من ع وجهها وهي تزفر بحنق من رنين الهاتف المستمر سحبت الهاتف ووجدت سما
رفعت حاجبها بدهشة وقالت: يخربيت زنك يا سما !!
فتحت الهاتف وهتفت : يا بنتي ارحميني بقا مش هنزل يعني مش هنزل ,
صاحت سما بغيظ : مش هسيبك غير لما تلبسي اشيك فستان عندك وتنزلي دلوقتي وتيجي الحفله مهو مش معقول يا عهد نتجمع كلنا اللي انتي ..
ارجعت عهد شعرها الي الخلف بملل وغمغمت: معلش يا سما بجد مليش نفس انزل ولا اقعد مع حد !
شهقت سما وهتفت : اخس عليكي يا عهود احنا حد برضو يا قلبي مينفعش تحبسي نفسك كده طول ما أبيه فريد مسافر عيش حياتك عادي لحد ما يرجع بالسلامه !!
سحبت هويدا الهاتف من سما وهتفت : عهد هتقومي تلبسي وتلبس سيف وتيجي ولا اتحبي اجيلك واسحبك من شعرك وانزلك باللي عليكي دلوقتي ؟!
ضحكت عهد وهتفت: تعالي لو تقدري !
هتفت هويدا : لاا انتي عارفه اني مجنونه واقدر اعملها هااا !!
ضحكت هويدا بمرح وقالت: وبعدين حرام عليكي ملاك بتسئل ع سيفو يرضيكي ملاك تقضي ليله راس السنه من غير الواد بتاعه ؟!
ضحكت عهد برقه وقالت : اه مانا هو مقضيها من غير فريد !
- انتي هطلعي عقدك ع العيال يا عهد يلا بقا بطلي رخامه !
اشاره لها مرام وقالت: هاتي الفون ده كده !!
أعطته لها وهتفت مرام : انتي يا مدلع وحيات امك هطلع عينك لو ملبستش دلوقتي ونزلتي !! هنيملك اخوكي ع السلم واحنا اهو ف عز البرد وذنبه ف رقبتك بقا !
هزت عهد راسها بالنفي وردت: حرام عليكي يا مفتريه مازن ذنبه ايه ؟!
-مليش فيه قومي بقا !
-حاضر اوف منكم ؛
بعد مرور وقت قصير خرجت عهد من المبنى وهي تمسك يد سيف وهي ترتدي فستان من القطيفه الناعمه من اللون النبيتي
اقترب منها الحارس نادر وهتف : اتفضلي يا هانم !
هزت راسها بالنفي وردت: انا هروح بعربيتي ؛
اشاره لها بيده واردف: ارجوكي يا هانم اتفضلي معايه أنا مش اد غضب الباشا !!
هزت راسها بيأس وتحركت من أمامهم وهي تسئل نفسها لما إذن احضر لها تلك السياره وهو لا يسمح لها بقيادتها ؟! يا لله من تحكمات هذا العاشق المجنون ..
صعدت عهد السياره ومعها الحراسه الخاصه بسياره اخري ..
بعد مرور وقت قصير توقفت السياره أمام احد أكبر الفنادق ف القاهره ترجلت عهد من السياره ونظرت حولها بدهشه وقالت : ايه ده يا نادر أنا كنت رايحه فيلا احمد الصياد انت جبتني هنا ليه ؟!
اشاره لها بيده واردف: اتفضلي يا هانم وجوه هتفهمي كل حاجه !!
تمسكت بيد صغيرها وتحركت الي داخل الاوتيل بدهشه بمجرد دخولها وجدت الكثير من الفتيات يقفون بباقات من الورد الجوري الاحمر ويقومونا بتقديم الباقات لها ..
اخذت عهد الباقات منهم وهي تنظر لهم بدهشة حتي أصبحت لا تستطيع حمل المزيد من الباقات ..
اقتربت أحدي الفتيات خلفها وأخذت منها الباقات وهتفت : هبعتهم للعربيه يا هانم !
هزت عهد راسها بدهشه وهي لا تستوعب ما يحدث
كان هناك جوز من العيون يراقبها بصمت وهو يضع يده داخل جيبه ويبتسم بجاذبية مهلكه وهو يري كل هذا الذهول والاندهش البادي ع وجهها….
تأملها للحظات مهلكه هي بكل بساطه تهلك قوته وقلبه العاشق المتيم بها يرها ملكه جمال ع كل نساء الكون تنهد بحرقه وهمس : وحشتيني بجنون يا مدلع !
اقتربت أحد الفتيات واشاره لها وقالت : اتفضلي معايا يا هانم !
نظرت له عهد بدهشه وقالت: ع فين ؟!
أشارت الي أحدي الابواب الخشابيه التي تطل ع حديقه كبيره وهتفت : من هنا !
تحركت عهد معها وفتحت لها الباب وصاح الجميع بصخب: مفاجااااااااه ….
فزت عهد بخضه وضحك عليه فريد وهو يراقبها من الاعلي وهمس: احااا ايه الخضه الناعمه دي سلمتك من الخضه يا عهدي .
وضعت عهد يدها على قلبها وهتفت : حرام عليكم ليه كده ؟!
اقتربت منه هويدا وسما ومرام وقالت : يا قلبي سلامتك انتي اتخضيتي ع العموم احنا ملناش ذنب !!
هزت عهد راسها وقالت : امال ذنبي انا عشان سمعت كلامكم ونزلت ؟!
اقترب مازن ويوسف وعمر وأشار لها الي الاعلي : لا ذنب الدنجوان فريدك يا ختي ..
نظرت عهد الي اعلي ووجدته هو نعم هو بالله هو تراه أمامها ..
جحظت عينيها بعدم تصديق وهزت راسها شعرت كان الاصوات اختفت وكل شي توقف فجاءه وهي تراه أمامها كتله من الوسامه الساحره تحاوطه هيبه وجاذبيه لا يتمتع بها امير خارج من قصه خياليه فارس اسطوري بكل معني الكلمه
مالت عهد وهي تشعر بدوار يداهم راسها تمسك بها مازن وضحك بمرح : هوب امسكي نفسك يا عهود !
ضحك الجميع بصخب وهرول إليه فريد بلهفه وجنون وهتف : ايدك يالا لتوحشك !
ضمها باحضانه وهمس : ايه يا عهدي عجبتك المفاجأة دي ؟!
أغمضت عينيها براحه داخل أحضانه وهي تضع يدها على قلبه وتشعر بنبضه تحت راحتها وتتنفس رائحته التي اشتاقت لها بجنون ..
مسح فريد ع ظهرها ودفن وجهه بعنقها وضمها بشده واستنشق نفس عميق من رائحتها التي يعشقها وغمغم : ااااه يا مدلع وحشتيني بجنون يا حبيبي !
همسه برقه وهي تذوب بين أحضانه : ووحشتني اوي يا فريدي !!
أخرجه من أحضانه وحدق الي اعماق محيط عينيها وهمس: الله يلعن البعد والسفر اللي بيحرمني من الجمال ده يا عهدي !
رفعت عهد عيونها إليه ومسحت ع منابت ذقنه وردت : مقدرش اقولك اني مش بلعنهم كل يوم ف بعدك يا فريدي !
وضع يده على شفتيها وهمس : بس لحد كده فريدي دي مره كمان ومش هنحضر الحفله وهشيلك كده واطلع الجناح وهعمل فيكي البدع !!
عضت ع شفتيها وهمسة : ياريت يا فريدي !
- طيب يلا بقا ..
هتف بها وهو يضحك بمرح وضغط ع خصرها
وضعت يدها ع يده وهمسه: خلاص بهزر معاك !
هتف يوسف بنزق : وبعدين بقا ماكنتوا عملتوها حفله خاصه بدل الهلس ده يا دنجوان ؟!
ضحك الجميع بصخب وأشار لها فريد وغمغم : لسانك عايز قطعه وانا هقطعه يا عـ** !!
ضحك الجميع وبدات الحفله واندماج الجميع ف الأجواء ..
قبض فريد ع يد عهد وأشار بيده واردف: باقي المفاجاه يا مدلع !!
قبل أن تستوعب أغلقت الاضاء ثم أضاءت اضاء خافته ناعمه بالون الابيض وظهرت منصه طائره بشكل يخطف الأنفاس في وسط القاعة، كانت الأعين جميعها تتوجه نحو الأعلى هناك عُلقت منصة صغيرة مُزينة بأضواء ذهبية وفضيه وشرائط لامعه تتمايل مع النسيم الخفيف كانت المنصة أشبه بجزيرة سماوية تتدلى من السقف بسلاسل خفية تكاد لا تُرى.
حين أُطلقت الموسيقى، بدأت المنصة بالتحرك ببطء، وكأنها تطفو في الهواء.
مع ارتفاع المنصة إلى منتصف الحديقه
اندهش الجميع بذهول تام وهم لا يصدقون ما يرون ما هذا الجمال الساحر ..
شهقت عهد وقد انعقد لسانه وجحظت عينيها وتراجعت خطوه بانبهار ودموعها تنزل ببطئ حاوط فريد خصرها بحميميه وقربها إليه وهمس في أذنه بحنو : عجبتك يا عهدي ؟!
هزت راسها بعدم تصديق ونظرت إلى بذهول وهمسه : ايه ده يا فريد ؟!
مسك يدها وسحبها وقال : ده عرشك يا ملكه قلبي !
صعد بها الي المنصه المعلقه وسط ذهول الجميع
حين تلاقت أيديهما وسط تلك العزلة السماوية، بدا وكأن العالم من حولهما قد تلاشى تمامًا.
كان فريد ينظر إلى عينيها وكأنه يقرأ فيهما قصائد لم تُكتب بعد، يرى انعكاس روحه في نظراتها العاشقه ، وكأنها مرآة لعالمه الداخلي.
أما عهد ، فقد شعرت أن الوقت قد توقف، وأن نبض قلبها قد صار مسموع اكتر من صوت خطواتهما على المنصة.
كان حضوره يشبه النور الذي يذيب جليد كل ما مضى، ودفء كلماته الصامتة يشعل في قلبها نيرانًا أبدية.
كانت تلك اللحظة أكبر من مجرد رقصة، بل كانت وعدًا غير منطوق، عهدًا جديدا بأنهما قد وجدا في بعضهما ما لن يُكرر أبدًا. شعورهما لم يكن مجرد حب او عشق كان شي تعد كل الحدود ..
كانت رقصة في حضن السماء حرفيا
كان المكان يبدو كأنه شظية من حلم معلق بين السماء والأرض، منصة صغيرة ترتفع بخفة، وكأن الهواء نفسه هو من يحملها. الإضاءة الخافتة، التي تنبعث من نجوم صغيرة متدلية حول المنصة، جعلت المشهد يبدو كأنه لوحة رسمها فنان في لحظة إلهام.
عندما وقفا معًا على تلك الجزيرة الطائرة، بدا ف الرقص وحاوط خصرها بحميميه وتملك وقربها إليه ولفت ذراعيها حول عنقه وشدد علىه بدأ وكأن العالم بأسره قد توقف عن الحركة. كانت خطواتهما الرقيقة تنسجم مع الموسيقى،
وكأنهما يخطوان على خيوط الضوء التي تتقاطع تحت أقدامهم في تلك اللحظة، لم يكونا مجرد شخصين يرقصان؛ كانا ككوكبين يدوران حول بعضهما في رقصة أزلية، يحملان وعود الحب والعشق في مدار لا ينتهي.
المنصة لم تكن مجرد مكان؛ كانت حلمًا معلقًا في الهواء، مكانًا خُلق ليحتضن لحظتهما وحدهما. كل العيون كانت مشدوهة، وكأنها ترى معجزة تتجسد في هيئة عاشقان يرقصان على أطراف السماء، بينما الأرض تنظر إليهما بانبهار.، بل كان عشقًا يتغلغل في أعماق الروح، عشقًا يجعل العالم يبدو صغيرًا أمامهما.
على تلك المنصة المعلقة في الهواء، لم يرقصا فقط، بل حلّقا معًا. كانا كنجمتين في كون خاص بهما، يتوهجان بشغف لا يعرف الخفوت، ويؤكدان للعالم أن هذا الحب ليس كأي حب، بل هو لقاء روحين كُتب عليهما أن يتحدا إلى الأبد.
انتهت الرقصه ونزل فريد وهو يحمل عهد بين زراعيه ثم انزلها برفق وهمس: مبسوطه يا عهدي ؟!
نظرت له ودموعها تنزل ببطئ وتمتمت: بتعمل فيا كده ليه أنا كده هتجنن ف بعدك رسمي !
ابتسم لها تلك الابتسامه الخاصه لها فقد وهمس : بحاول اسعدك زي ما أسعدتني بحبك وعشقك وإخلاصك وكمان سيف احلي حاجه حصلت لي بعدك انتي تستاهلي كل ده واكتر يا قلبي !!
ألقت نفسها باحضانه وشدت ذراعيها حول عنقه وصقف الجميع بصخب وسعاده وذهول غير عادي ..
ع جانب آخر غمغم يوسف بحنق ؛ الله يخربيتك يا دنجوان خد يا معلم سنه قدام نكد بقا !!
هز ممدوح رأسه بيأس وقال : يابن الـ
أنا مش عارفه بيجيب الأفكار ده منين قلتله واحنا جاين رفعت سقف توقعات النسوان مكنتش اعرف انه هيطيرها الجبان !!
عض عمر ع شفتيه وهو ع وشك البكاء وهتف : الليله باظت يا معلم شايف بيبصوا علينا بقرف ازاي ؟!
نظر مازن الي مرام وهي ع وشك الانفجار وغمغم : هي باظت بس قليل ما نمنا ف الشارع الليله دي طيب والله هو كمان ما يتهني لازم نبوظ ليلته ..
نظر له يوسف وغمغم : ازاي ده مين يقدر عليه أن شاء الله ؟!
هتف عمر بحنق : أنا هقلكم !!
بعد مرور وقت همس فريد باذن عهد : معلش يا قلبي رايح الحمام وجاي بس اول ما ارجع هنطلع كفايه كده ماشي ؟!
هزت راسها وهمسة : ماشي يا حبيبي ؛؛
تحرك فريد الي الحمام ونظر له يوسف وهتف : ع فين يا دنجوان ؟!
نظر له وقال : رايح الحمام تيجي معايا.
تحرك يوسف أمامه وهتف : ماشي يلا !
قبض فريد ع ذراعه وغمغم : يوووسف مالك يلا متظبط يلا فين ؟!
رفع يوسف حاجبه وتمتم: أنا كمان رايح الحمام فيه حاجه دي ؟!
هز فريد رأسه وتمتم: مفهاش يا خويا قدامي !!
نظر يوسف إلي عمر ومازن وممدوح وغمزه بطرف عينه وتحرك مع فريد ..
ع الجهه الاخره هتف عمر : تمام استنوا هنا كده !
تحرك عمر وضحك ممدوح وهتف: آسف يا صاحبي انت اللي جبته لنفسك !
ف الحمام ..
خرج فريد من الحمام وتحرك الي حوض الماء وغسل يده وسحب أحدي اوراق المناديل ونشف يده لكنه توقف ع صوت أنثوي ناعم جدا: مش معقول فريد الباشا أنا مش مصدقه نفسي بجد ؟!
رفع فريد حاجبه بدهشه وغمغم: زيزي انتي بتعملي ايه هنا ف حمام رجالي ؟!
كانت زيزي تلك قنبله انوثه كان جمالها ساحر بحق
اقتربت منه وهمسة: شفتك وانت داخل ووحشتني اوي !!
قولت ادخل اسلم عليك وحشتيني اوي يا فري !
ترجع فريد خطوه الي الخلف وهتف : زيزي انت اتجننتي ؟!
اقتربت منه حتي التصقت بها وهمسه: واللي تعرفك تعيش بعقلها ازاي يا قلبي ؟!
تراجع وهتف وهو يرفع يده الاعلي: نعم يا ختي ودلوقتي بس افتكرتي ؛ اوعي كده يا بت عايز اطلع!
تمسكت به بقوه وتشبثت بها وهتفت : لا وحياتك من يوم ما لمستني ومفيش راجل قدر ينسيني فريد ابدا ؟!
دفعه عنه وهتف : اوعي يابت متلمسنيش أنا خلاص اتجوزت اوع بقا انتي ايه لزقه ؟!
تمسكت به بستماته وهتف : اتجوزت طب وماله عادي أنا زيزي يا فري برضو بحبك !!
دفعه بعنف وهدر: اوعي مش عايز اضربك ضربه اجيب اجلك هي ليله زرقه باين كده ؟!
تمسكت ف سترته وهتفت : وحشتني يا فري اوي طيب بوسه واحده بس !!
مسك فريد يدها ونزعها من سترته وهدر : احااا بوسه ايه ؟! غوري من وشي ؛
ضحك يوسف وهتف: اديها بوسه يا دنجوان بلاش بخل يا فري ؟!
دفعها فريد بعنف وهتف : بوسه ايه يا عـ** انت كمان ؟؟
اقتربت منه زيزي مره آخره وهتف يوسف : بوسه متعرفش البوسه يا دنجوان عصرك !!
قبض فريد علي ذراع زيزي وقام بلويه خلفه ظهرها وهدر : انتي يا بلوه تغوري من وشي ومش عايز اشوف خلقتك تاني ف مكان أنا فيه ؟!
ضغط ع ذراعه وهتف : فاهمه يا روح امك ,
صرخت زيزي وهي تتلوي من الم ذراعها وهتفت : ااااه دراعي يا فريد حرام عليك الحقني يا يوسف !!
نظر فريد الي يوسف وعض ع شفتيه بغل وهدر: الحقها يا يوسف انتو تعرفوا بعض ؟!
شهقه عاليه لفت انتباههم والتفتوا الي الباب كانت عهد تقف ع الباب وخلفها مازن
نظرت عهد الي فريد بذهول وصاحت : ايه ده مين دي يا بيه ؟!
نظر لها فريد بدهشة ودفع ذراع زيزي وهتف : عهد والله انتي فاهمه غلط !!
نظرت له ودموعها تنزل ببطئ وتمتمت: هو ايه اللي فاهمه غلط يا فريد مهو كل حاجه واضحه اهو ؟!
وهرولت الي الخارج نظر فريد الي يوسف ومازن وهتف: طيب استنوا عليا !!
وخرج يركض خلفها وقبض على ذراعها وهتفت: عهد استني والله العظيم مظلوم أنا معملتش حاجه !
تلوت بين يديه وهتفت : اوع كده يا فريد اوع !
انحني وحملها ع كتفه وقال: اوع ده ايه يا قلبي وحياتك مظلوم وانتي لازم تسمعيني !
حملها وهرول بها الي المصعد خرج يوسف ومازن من ناحيه الحمام وممدوح والباقيه من الحديقه وهم يضحكون ع هذا المشهد ضرب مازن كف ع اخر وهتف : لا دول حالتهم صعبه !!
غمغم يوسف بحنق : مش خطفها وطلعوا دقيقتين وخلصت يا معلم ولا كأننا عملنا حاجه مخسرناش غير الفلوس اللي لهفتها بت الرفدي زيزي ..
ف الاعلي …
خرج فريد وهو يحمل عهد ع كتفه وهي تحاول التملص منه وصاحت: نزلني يا مجنون مش هتقدر تضحك عليا يا فريد !!
وصل بها الي جناحهم وانزلها برفق وتمسك بها وهتف : اصبري بس والله يا روحي ده مقلب من ولاد العر*
لما أنا عملتلك مفاجاه حلوه وهم اتجننوا رجاله ونسوان !!
دفعته بقوه وهتف: يا سلام وايه كمان ايه دخل دي ف دي ؟!
تمسك بها وهتف : هم زقوا عليا البت دي عشان احنا كمان نتخانق ويبوظوا ليلتنا يا عهد !!
تملصت منه وهتفت: ولما هي كده كنت ماسك دراعها ليه بقا ؟!
اقترب منها وقال : كنت ببعدها عني والله كانت لازهقه ف يا عهد والله يا عمري مقدرش اقرب من جنس ست غيرك يا قلبي !!
مسك يدها وقبلها عدت قبل وغمغم : انتي برضو تصدقي ع فريدك كده يا عهدي !!
هزت راسها بالنفي وهمسه: لآ بس انا دمي اتحرق لما شفتك ماسك أيدها كده !!
اقترب منها وضمها بحضنه وهو يسحب حجابها براحه وهمسه وهو يقبلها علي وجنتيها وعيونها وكامل وجهها : سلامة دمك يا وريدي هروقه حالا !!
ثم التهم شفتيها براحه تحاولت الي عنف عندما تذوق طعم شهد شفتيها قبض ع شعرها حتي يتمكن منها وابتلع شفتيها ابتلاع داخل فمه وهو يسحبها الي الفراش وسقط سويا لكزته
بخفه حتي يترك لها مجال للتنفس ولكنه كان كلمغيب ولا يشعر الا بطعم شهدها الذي اشتاقه بجنون اخير حرر شفتيها بعد أن شعر بطعم الدماء ف فمه ..
وانزلق الي عنقها وامتصه بنشوه ليس لها حدود وشغف لا ينتهي لحظات وشق فستانها بعنف شهقت عهد وهي تحاول التملص منه وهمسة: فريد يا مجنون !
نزع سترته وقميصه وهبط فوقها وكبل يدها بجانب راسها والتهم شفتيها بعنف لحظات وسكنت بين يديه وبدأت تجاريه وتلتهم شفتيه وكأنهم يبتلع كل منهم الآخر بعنف مغلف بالعشق والشوق واللهفه المفرطه
غاص ف جسدها العاري بلهفه وهو يقطم بشرتها ويترك علامتها عليها وتمتم: وحشتني اووي كنت هتجنن عليكي يا مدلع
همسه بدلع وغنج: فريدي تجنن أنا كنت هموت عليك
التهم جسده شبر شبر بالمعني الحرفي لم يترك موضع والا التهمه بشفتيه ولسانه وغاص بها بعنف عالت أنفاسهم ملأت الغرفه وزمجر فريد بعنف وهو يرفع ساقها ويخترقها بعنف وصاح : ااااااااه اااااخ بقا تجننني ..
شهقت عهد وهي تتلوي بين أحضان وتشعر أنها انقسمت الي نصفين ولكنها اندمجت معه بشهوه تبلغ عنان السماء ..
صرخت بالم وهمسة : براحه يا فريدي ؛
تصلب جسده بشهوه وبرز كل عرق ف جسده وتعرق بغزارة وضغط عليها بعنف وكأنه ينتقم من كل لحظه وكل ليله كوي الشوق جسده ومزق الشوق قلبه غاص بها بعنف شديد ولكنه لذيذ ومتعه وشغف ووله فاق..
كل الحدود مر الليل سريعا واشرقت شمس يوم جديد كان فريد يجلس ع الأرض ويضم عهد ع ساقيه وبين أحضانه ويلتف باحدي الالحافه الثقيله وهم يشاهدون الشروق من النافذة الزجاجيه مرمغ وجهه ف عنقها وهمس: صباح المارشيملو يا مدلع
ضحكت بمرح ورد: ع أساس أننا نمنا يا فريدي صباح الحب يا حبي
وضع يده على وجنتها وهمس : بعشقك يا ادماني يا كل الحلو اللي ف دنيتي …
………………………………
وكل سنه وانتو طيبين يا سكاكر واتمني البارت الخاص ده يعجبكم 🥰😍🥰

تسلم الايادى تحفة كالعادة يافنانة